سوريا.. النظام يحتجز عشرات العائلات في درعا رغم أنباء عن اتفاق تهدئة بضمانة روسية

أفادت مصادر محلية للجزيرة باحتجاز قوات النظام عشرات العائلات شرقي مدينة درعا (جنوبي البلاد)، وذلك بعد أنباء عن اتفاق أولي للتهدئة بين القيادة الروسية في سوريا ولجان أهلية، كما أشارت مصادر إلى تجدد الاشتباكات والقصف بعد عودة بعض النازحين إلى منازلهم اليوم الأحد.

وقالت المصادر للجزيرة إن قوات النظام المتمركزة شرقي مدينة درعا احتجزت عشرات العائلات، وصادرت هواتفهم ومنعتهم من مغادرة منازلهم.

وذكرت المصادر أن هناك أنباء عن إعدام شابين في المنطقة، ووجه ذوو المحتجزين نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية للمساعدة في الكشف عن مصير العائلات ونقلها إلى مكان آمن.

وقبل ذلك بساعات، ذكرت مصادر مطلعة أن اتفاقا أوليا للتهدئة أُبرم بين ممثل عن القيادة الروسية في سوريا ولجان أهلية في محافظة درعا، حيث تعهد الضابط الروسي المُفاوِض -التابع للشرطة العسكرية الروسية- بمنع قوات النظام من مواصلة التصعيد في المنطقة، وطلب إرجاء المفاوضات إلى أن يستشير بدوره قيادة القوات الروسية في دمشق، كما وعد بالرد خلال 24 ساعة.

يأتي ذلك في ظل حملة عسكرية تشنها قوات النظام على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، في محاولة لاقتحام المنطقة وإقامة حواجز عسكرية وأمنية فيها، خلافا للاتفاق المبرم بين النظام والمعارضة السورية عام 2018.

وكان 3 مدنيين سوريين أصيبوا أمس في قصف بقذائف الهاون على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا (جنوبي سوريا)، خلال اشتباكات دارت بين قوات النظام والمعارضة.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات والقصف تجددا بعد عودة عشرات النازحين المدنيين من الأهالي إلى منازلهم اليوم الأحد.

ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الجميع إلى التهدئة، مضيفا أنه يتابع بقلق بالغ التطورات في جنوب غربي سوريا.

وأشار بيدرسون إلى أنه على اتصال نشط مع الأطراف المعنية لضمان وقف العنف، كما شدد على وجوب تمسك الجميع بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي.

وقال المبعوث الأممي إن هذا التصعيد للتوتر في جنوب غربي سوريا يوضح حاجة الجميع في سوريا للاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

المصدر : الجزيرة + وكالات