معلومات عن سوريا

Hasan Kurdi

العلـــــــــم

 

المســــاحة

185.180 km²

عدد السكان

23 مليون نسمة تقريباً

العاصمة

دمشق

اللغــة

اللغة العربية هي اللغة الرسمية في سوريا، وبالإضافة إليها توجد لغات أخرى منطوقة مثل الكردية، والتركمانية، والآرامية، والسريانية، والشركسية، وغيرها.

 

الجغرافيـا السوريـة

تتميز سوريا بتنوعها الجغرافي وطبيعتها الأخاذة، وبجمال طبيعتها المتنوعة، حيث تمتزج الطبيعة البديعة على اختلاف تضاريسها الساحلية، الجبلية، السهلية، والصحراوية.  إذ يمتد الساحل المطل على البحر الأبيض المتوسط بين مدينتي اللاذقية وطرطوس حيث يعانق الشاطئ الجبال المغطاة بالخضرة، فهذه الجبال تحيط الشواطئ وتنحدر تلالها نحو البحر حتى تلامس مياهه بأشجار الصنوبر والسنديان وتتناثر بين الجبال المدن والقرى ذات المناظر الخلابة والهواء العليل ومن أطلالها يمتد البحر إلى ما لا نهاية. لا يقطع امتداده إلا جزيرة أرواد التاريخية ففيها من الجمال التاريخي ما يفوق الوصف.  وإلى الشرق من هذه الجبال يطل سهل الغاب قرب مدينة حماة محتضناً نهر العاصي الذي يشكل بطبيعته الغنية ومائه الوفير وسهوله الخصبة فسحة خلابة من الجمال، ويتهادى نهر العاصي شمالاً وصولاً إلى بساتين تزينها أشجار التين والزيتون في إدلب، تنتصب متجذرة في الأرض، يفيض منها طعم الأصالة والعراقة، وفي وسط هذه الجنان تقع مدينة دركوش الساحرة حيث تتداخل تموجات الجبل بامتداد السهل ومساحاته الخضراء ونهر العاصي الذي يعبر وسط المدينة ويزدان جمالاً على كلتا ضفتيه. وفي أقصى الشمال من سوريا تقع حلب الشهيرة بجمالها التاريخي العريق، والتي تميزها عمارتها المبنية بالحجر الأبيض.  وتتمركز المدينة حول امتداد من السهول الخضراء ذات الأراضي الخصبة، سوى بعض الجبال في عفرين التي تنحدر منها شلالات ميدانكي حيث تتساقط المياه العذبة من أعالي الجبال لتشكل جمالًا منقطع النظير. ويُزيّن شرق سوريا نهر الفرات الذي تتوزع المدن والقرى حوله كحبات من اللؤلؤ، بداية من الحسكة ذات السهول الواسعة والتلال الكثيرة وتعتبر المحافظة الأولى بإنتاج القطن والقمح، وتليها دير الزور  ذات الواحات الخضراء على طرفي النهر وحيث كان الطريق إلى المدينة يمر عبر جسرها المعلق الذي قصفه نظام الأسد بالطيران ما أدى إلى تهدمه. وعلى كتف الفرات ترقد مدينة الرقة مما جعل منها واحة خضراء في قلب الصحراء السورية، وتمتد ربوع البادية جنوباً إلى محافظة حمص في قلب سوريا وهي أكبر محافظاتها؛ حمص هذا المدينة المبهرة بكرم أهلها ولطافتهم وغنى طبيعتها ما بين الصحراء في شرقها، والغابات الغنّاء والجبال غربها، وعلى ضفاف نهر العاصي تنتشر بساتين التفاح. ومن حمص إلى دمشق، العاصمة الجميلة بجبلها قاسيون الذي يطلّ على المدينة حارساً لميادينها وحاراتها وأسواقها الشعبية، ويحيط بالمدينة طوق أخضر، جنة غناء، اسمها غوطة دمشق، أخصب بقاع الأرض، وهي سهل ممتد من بساتين وأشجار الفاكهة الشهية كالتوت الشامي والكرز والخوخ.  ويجاور الغوطة جنوباً سهل حوران البديع. ويضم السهل درعا بسهولها المنتشرة وبحيرة المزيريب التي تخلق تماوج ألوان بديع، تليها السويداء أرض جبل العرب وصخوره البازلتية السوداء، والقنيطرة الشامخة على هضبة الجولان ويزهو سهل حوار بأراضيه المزروعة بسنابل القمح الراقصة على أصوات الفلاحين الأجشة المميزة، ولا يزيد جمال الطبيعة في حوران إلا كرم أهلها وحبهم لأرضهم وتجذرهم، ويكفي أن درعا كانت مهد الصرخة السورية الأولى التي أسمعت العالم نداء الحرية.

لقد دمر نظام الأسد الكثير من الموارد الطبيعية والبيئية لسوريا منذ بداية عملياته العسكرية لوأد ثورة الشعب السوري، المطالب بالحرية والعدالة والكرامة، فقد فقدت سوريا قرابة ثلث غطائها النباتي جراء عمليات القصف، والفقر المدقع، واستخدام الأشجار للتدفئة في ظل انعدام وسائل التدفئة كما في الدول المتقدمة.