عائلات سورية تواجه خطر الشتات العائلي في الدنمارك

قال موقع وكالة “أورونيوز”، إن عائلات سورية في الدنمارك تواجه خطر الشتات العائلي بعد قرار الحكومة الدنماركية حرمان مئات السوريين من وضع اللجوء، لافتاً إلى أن قرار السلطات الدنماركية يطال حتى الآن أكثر من 200 سوري بعد خضوع وضعهم لإعادة تقييم.

ونقل التقرير حالة عائلة سورية فرت من سوريا في 2015 بعد إعدام الأب على يد نظام الأسد، وبعد حصول أفراد العائلة الخمسة على اللجوء، تلقى ثلاثة أفراد منها في مارس الماضي رسائل تبلغهم بأن وضعهم كلاجئين قد أعييد تقييمه.

وباتت العائلة مهددة بالشتات بعد السماح للأخوين الأكبر سنا، أحدهما متزوج والآخر على وشك بدء الدراسة الثانوية، بالبقاء في البلد، ويواجه حاليا نحو 200 لاجئ سوري آخرين، من أصل حوالي 35,000 مواطن سوري يعيشون في الدنمارك، نفس الوضع.

وتقول الحكومة الدنماركية، بقيادة الديمقراطيين الاجتماعيين، إن قرارها بإلغاء وضع اللاجئ لأشخاص معينين يستند إلى استنتاجات من المجلس الدنماركي لطعون اللاجئين. هذا المجلس هو هيئة مستقلة قامت خلال العام الماضي بإعادة تقييم حالات حوالي 1200 لاجئ من دمشق.

وأوضح التقرير أن منظمة العفو الدولية في الدنمارك تعتقد عكس ذلك، وتقول ليزا بلينكنبرغ، وهي مستشارة أولى للمنظمة” إن التفجيرات حول دمشق ربما تكون قد توقفت، لكن حياة اللاجئين العائدين لا تزال في خطر. وهم يعرفون أشخاصا عادوا إلى سوريا وتم إيقافهم بتصاريح أمنية وخضعوا للاستجواب”.

وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي انتقد سياسة إعادة تقييم وضع اللاجئين، غير أن الدنمارك ليست ملزمة بقواعد اللجوء الأوروبية المشتركة.

ورغم الانتقادات الكثيرة من الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والمنظمات غير الحكومية التي تعتبر أن التحسن الأخير في بعض مناطق سوريا لا يبرر وقف حماية اللاجئين، لا تنوي الدنمارك تغيير نهجها.

المصدر: شبكة شام الإخبارية