مرت ست سنوات على تنفيذ التحالف الدولي لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” مجزرة مبنى السراي في مدينة الباب شرقي حلب، التي راح ضحيتها 51 مدنيًا بينهم طفلين وسيدتين.
وقصف طيران التحالف الدولي، مساء 28 من كانون الأول 2014، مبنى السراي (الحسبة) وسط مدينة الباب بصاروخين، ما أدى إلى مقتل 51 سجينًا مدنيًا، سجل اسم 28 منهم، كما انتشل 24 مصابًا، وانهار المبنى بالكامل حسبما وثقته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.
وحول تنظيم “الدولة” مبنى السراي بعد سيطرته على الباب مطلع 2014، التي كانت أبرز معاقله في ريف حلب إلى سجن مدني.
وانسحب التنظيم من المدينة في شباط 2017، نتيجة عملية “درع الفرت” التي أطلقها الجيش التركي مدعومًا بفصائل من “الجيش الحر” في آب 2016، ضد التنظيم.
ويسيطر على الباب حاليًا “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، ويشرف “المجلس المحلي” على إدارة الأعمال المدنية والخدمية في الباب بالتعاون مع الحكومة السورية “المؤقتة”.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“مقتل 3039 مدنيًا، بينهم 924 طفلًا، و656 سيدة على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سوريا في 23 من أيلول 2014، حتى 23 من أيلول 2020.
وبحسب الشبكة، منذ نهاية 2016 أصبحت هجمات قوات التحالف الدولي أكثر عشوائية، وتسببت بقرابة 79% من حصيلة الضحايا الذين سجل تقرير الشبكة مقتلهم خلال ست سنوات من تدخل قوات التحالف.
ونفذت قوات التحالف ما لا يقل عن 172 مجزرة، وما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و16 حادثة اعتداء على منشآت طبية، وأربعة حوادث اعتداء على أسواق، ووقعت ما لا يقل عن خمس هجمات باستخدام ذخائر حارقة نفذتها قوات التحالف الدولي، بين 23 من أيلول 2014 و23 من أيلول 2020، بحسب الشبكة.
المصدر: عنب بلدي