أخر الأخبار

قتلى في حلب ودرعا وإدلب.. وعمليات اغتيال بذريعة الانتقام

عاود النظام السوري وحلفائه استهداف شمالي حلب، شمال سورية، مساء اليوم الثلاثاء، ما أوقع ضحايا معظمهم من المدنيين، فيما تكرر استهداف أشخاص من قبل جهات غير معروفة، بذريعة ضلوع المستهدفين بعمليات زعزعة أمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

واستمرت قوات النظام في خروقاتها جنوبي إدلب باستهداف الأحياء السكنية في بلدات وقرى جبل الزاوية، على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، في حين يستمر التوتر في درعا رغم التوصل إلى اتفاق تسوية جديد بين النظام والأهالي، برعاية روسية.

وأكدت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) العاملة شمالي حلب لـ”العربي الجديد” أن مدنيين اثنين نازحين قضيا مساء اليوم الثلاثاء وجُرح آخرون، إثر استهداف قوات النظام السوري بصاروخ (أرض – أرض) بعيد المدى، حراقات لتكرير مادة الفيول في محيط قرية ترحين بالقرب من مدينة الباب شرق حلب، الواقعة ضمن مناطق ما يعرف بمنطقة “درع الفرات”، التي يسيطر عليها “الجيش الوطني” السوري المعارض، تحت نفوذ تركي.

 وأوضح مصدر في وحدات الرصد والمتابعة لتابعة لفصائل المعارضة في إدلب، أن “قوات النظام السوري المتمركزة في مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، أطلقت صاروخ من نوع (توشكا) روسي الصنع بعيد المدى يحمل قنابل عنقودية، استهدف حراقات لتكرير الفيول في قرية ترحين المحاذية لمدينة الباب بريف حلب الشرقي”.

وأكدت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية فشلت في إطلاق صاروخ من نوع “توشكا”، مساء اليوم، تزامناً بالتوقيت مع إطلاق الصاروخ من مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي، ما أدى لسقوط الصاروخ الأول في منطقة “الشراشير” والتي تبعد 700 متر للجنوب عن القاعدة الجوية الروسية في حميميم.

في إدلب ومحيطها، أو ما يعرف بـ “منطقة خفض التصعيد الرابعة”، شمال غربي سورية، تعرضت كل من قرى وبلدات الزيارة، والقرقور، والقاهرة، والعنكاوي، ودوير الأكراد، والسرمانية، والجلقة، وسفوهن، والفطيرة، وكفرعويد، ومحيط كنصفرة، والبارة، وجميعها تقع جنوب إدلب وغرب حماة، إلى قصف مدفعي وصاروخي على مدار الـ 15 ساعة الماضية بأكثر من 150 قذيفة وصاروخ.

وقال الدفاع المدني في إدلب إن “فرقه المختصة أسعفت عائلة كاملة مؤلفة من امرأتين وطفلين ورجل، بالإضافة لثلاثة مدنيين آخرين أُصيبوا عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، إثر استهداف قوات النظام السوري بـ 15 قذيفة صاروخية معظم الأحياء السكنية وسط بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب”. وفيما بعد أعلن ناشطون في إدلب مقتل سيدة من المصابين متأثرة بجراحها.

وعثر الأهالي على جثة شابة في العقد الثاني من العمر وُجدت مقتولةً برصاص مجهولين على طريق (زردنا – رام حمدان) شمال مدينة إدلب، فيما أُصيب القيادي العسكري في “هيئة تحرير الشام” أبو عبد الرحمن الأوزبكي (تركستاني الجنسية) ظهر اليوم إصابة خطرة، إثر انفجار عبوة ناسفة أُلصقت بسيارته الخاصة أمام منزله في قرية “بتلتيتا” في “جبل السماق” المحاذي لمدينة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي، وقرب الحدود السورية التركية.

وتناقلت شبكات محلية في مدينة الباب، شرق حلب، أن جثة مجهولة الهوية ومقطوعة الرأس وجدت وسط المدينة، فيما تبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “كتائب الثأر” عملية القتل.

ووُجد على الجثة كتابات جاء فيها: “هذا مصير كل مجرم قام بإراقة دماء الأبرياء في المناطق المحررة، وعمل مع الخلايا الإرهابية ونفذ عدة تفجيرات في المناطق المحررة”.

ويأتي ذلك في ظل تكرار مثل هذه الحوادث في الأيام الماضية باستهداف أشخاص من قبل جهات غير معروفة، بذريعة ضلوع المستهدفين بعمليات زعزعة أمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد تعاظم حدة التفجيرات الإرهابية التي تستهدف الأسواق والأحياء السكنية، ما يزهق أرواح المئات من المدنيين.

وفي شرقي البلاد، شهدت بلدة معبدة، شرق القامشلي 60 كم، ظهر اليوم احتجاجات نظّمها مجموعة من طلاب وذوي مدرسين، كانت اعتقلتهم قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية الكردية في كل مدينتي عامودا والدرباسية، وطالب المحتجون بالإفراج عن المدرسين فوراً، بعد أن تجمهروا وساروا من البلدة إلى أمام مركز “الأسايش” في مدينة الرميلان الملاصقة لمعبدة، مردّدين خلالها شعاراتٍ تطالب بحرية التعليم.

وأحاط بالمظاهرة عدد كبير من قوات “الأسايش”، إلا أن ذلك لم يمنع من اكتمالها، إذ توعد المحتجون بتنظيم مظاهرات أخرى لحين الإفراج عن المدرسين، الذين اعتقلوا بذريعة اعتقال اعطاءهم لحصص تعليمية خصوصية، والتدريس حسب مناهج التعليم الرسمية، غير التي تعتمدها الإدارة الذاتية الكردية.

وفي الجنوب، قُتل شابان في كل من مدينة طفس وبلدة حيط بريف درعا، متأثرين بجراحهما، بعد اغتيالهم بإطلاق الرصاص من قبل مجهولين على طريق “سحم الجولان – جلين” غربي محافظة درعا، ويعمل أحدهما في صفوف “اللواء الثامن” المدعوم من روسيا عقب التسوية الأخيرة في المحافظة، في حين أن الآخر مدني لا ينضوي تحت أي تشكيل عسكري.

كما عملت مجموعات مسلحة تابعة للفرقة 15 في جيش النظام على تفتيش المزارع المحيطة بمدينة طفس غربي درعا فجر اليوم الثلاثاء، في تطبيق لنص الاتفاق الذي تم التوافق عليه يوم أمس الإثنين بين قوات النظام السوري واللجنة المركزية في المحافظة برعاية روسية، إذ اقتصرت عمليات التفتيش على السهول الجنوبية لمدينة طفس، دون دخول الميليشيات إلى المدينة على الإطلاق.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

رئيس الحكومة السورية المؤقتة يجتمع مع ممثل وزارة الخارجية التركية في ولاية غازي عنتاب

Hasan Kurdi

طائرة مسيرة للتحالف تستهدف سيارة عسكرية بين مدينتي إدلب وبنش خلفت قتلى

Hasan Kurdi

برلماني فرنسي داعم للأسد: سياسات ماكرون تجاه سوريا تضر بالمصالح الفرنسية

Hasan Kurdi

وزير الداخلية النظام يتحدث عن موعد لانتهاء أزمة استصدار جوازات السفر السورية

Hasan Kurdi

هل تشهد البادية السورية ولادة جديدة لتنظيم “داعش”؟

Hasan Kurdi

روسيا تفرض اتفاق درعا البلد: السوابق لا تطمئن

Hasan Kurdi