أخر الأخبار

محنة السوريين في الأردن: الأزمات المعيشية تحاصرهم وسط تبدد آمال العودة لوطنهم

تتسع معاناة اللاجئين السوريين المعيشية مع ابتعاد أمل العودة لوطنهم وانقضاء السنوات واحدة تلو الأخرى في بلاد المهجر، وهم محاصرون بآفات الفقر والبطالة والمخاطر الصحية التي تفاقمت مع انتشار وباء كورونا وتداعياته على سوق العمل وانشغال حكومات البلدان المستضيفة بتخفيف الأعباء عن مواطنيها فقط.

وما زالت خطط وبرامج تشغيل اللاجئين السوريين التي ترعاها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي ومنظمات إنسانية دولية عاجزة عن زيادة فرص تشغيل اللاجئين السوريين، لأسباب تتعلق بمحدودية مجالات العمل وإغلاقها أمام مواطني تلك البلدان المستضيفة.

وأضاف أن إجمالي تصاريح العمل التي حصل عليها السوريون في الأردن بلغ حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حوالي 212.5 ألف تصريح عمل، بحسب بيانات وزارة العمل، غالبيتها في القطاع الزراعي، وذلك من أًصل عدد اللاجئين المسجلين رسميا لدى المفوضية.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الأردن حوالي 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أقيمت خصيصا لهم في عدة مناطق في شمال البلاد، أكبرها مخيم الزعتري، الكائن في مدنية المفرق، شمال شرق العاصمة عمّان، ويتوزع غالبية اللاجئين على المدن والقرى ومناطق البادية.

ووفقا للمتحدث باسم المفوضية، فإن نسبة اللاجئات السوريات العاملات في الأردن تبلغ فقط 6.82% من إجمالي عدد العاملين السوريين لعدم توفر مجالات عمل لهن.

وحسب الأرقام الصادرة عن المفوضية أخيرا، فإن عدد الأشخاص في سن العمل يشكلون نحو 45.6% من إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الأردن، منهم 23.2% من النساء و22.4% من الذكور.

ويعمل غالبية اللاجئين السوريين من الرجال في قطاعي الزراعة والإنشاءات، أما النساء فيفضلن العمل من المنزل.

وقال مسؤول في وزارة العمل الأردنية لـ”العربي الجديد”، إن الحكومة سمحت للسوريين بالعمل من المنزل في مجالات التصنيع الغذائي والمهن الحرفية والخياطة، بهدف مساعدتهم على تحسين أوضاعهم المعيشية حيث يعملون بموجب تراخيص رسمية.

وكان الأردن قد وقع مع الاتحاد الأوروبي اتفاقا عام 2016 يتضمن تسهيل إجراءات دخول المنتجات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية مقابل تشغيل اللاجئين السوريين المقيمين داخل البلاد عبر تقديم تسهيلات لهم في العديد من المجالات الصناعية.

وبموجب الاتفاق وبعد تعديله عام 2018، تعهد الأردن بتشغيل 60 ألفا من اللاجئين السوريين في المصانع مقابل تسهيل صادراته لأوروبا.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في تصريح سابق، إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم الدولي لمثل هذه البرامج لإنقاذ ملايين السوريين في جميع أنحاء المنطقة من براثن الفقر.

وأكدت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، مها علي، أن 15 شركة أردنية حصلت على تفويض للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي عبر هذا الاتفاق، وأن 10 شركات فقط هي التي قامت بالتصدير الفعلي.

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

جيفري فيلتمان: سياسة واشنطن في سوريا نجحت في محاربة داعش فقط

Hasan Kurdi

تغيير ديموغرافي لدمشق: النظام يوسع نطاق الاستيلاء على العقارات

Hasan Kurdi

جرحى مدنيون بخرق النظام السوري لاتفاق إدلب

Hasan Kurdi

من هم الوزراء الخمسة الجدد في حكومة عرنوس

Hasan Kurdi

تحقيق: روسيا متورطة في قصف مستشفيات شمال سوريا

Hasan Kurdi

اللجنة السورية التركية المشتركة تعقد اجتماعاً بمقر دائرة الهجرة في أنقرة

Hasan Kurdi