ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم أمس، أن نظام الأسد بعد تسع سنوات ما زال يستخدم نفس الأساليب والأدوات في مواجهة المتظاهرين السلميين التي لجأ إليها في عام 2011، حيث أخفى قسرياً عشرة من نشطاء الحراك الشعبي الأخير في مدينة السويداء.
وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 2172 شخصاً من أبناء السويداء ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام منذ آذار 2011 حتى تاريخ يوم أمس 18 حزيران 2020، وفق بيانات الشبكة.
كما سجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً من أبناء المحافظة بسبب التعذيب في سجون ومراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة لنظام الأسد.
وأشار التقرير إلى استمرار النظام باعتقال عشرة مدنيين واقتيادهم إلى جهةٍ مجهولة، من بينهم الناشط رائد عبدي الخطيب، واعتداء عناصر الأمن وميليشيات موالية للنظام على المتظاهرين في مدينة السويداء.
وأكَّد التقرير أن النظام واجه الحراك الشعبي المستجد في السويداء بالأدوات ذاتها التي واجه بها الحراك الشعبي الذي قام ضده في آذار 2011، مثل الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري والتهديد.
ودعا تقرير الشبكة الحقوقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى حماية المدنيين في السويداء من التعذيب والإخفاء القسري وعدم تكرار الفشل في حماية المدنيين السوريين كما حصل منذ آذار 2011.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري