التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط والأمين العام للائتلاف هيثم رحمة، الجالية السورية في ولاية هاتاي التركية.
وحضر اللقاء أيضاً عدد من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة، بالاضافة لممثلين عدد من المؤسسات المدنية والثورية الموجودة في الولاية.
وقدم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة عامة أكد فيها على أن الثورة السورية مرت بمجموعة من المنعطفات الخطيرة خلال السنوات العشر الماضية، لافتاً إلى أن قوى الثورة الشعبية والسياسية والعسكرية، تمكنت من التعامل مع هذه المنعطفات بنجاح في بعض الأحيان وبقدر من الصمود في أحيان أخرى.
وأوضح المسلط أن الثورة اليوم تحتاج إلى نقلة نوعية حقيقية في العمل الثوري، خاصة فيما يتعلق بتعزيز فرص التعاون والجهد المشترك وتطوير العمل المؤسسي.
وتحدث المسلط عن ما تتعرض له مدينة درعا من حصار جائر وجرائم على يد نظام الأسد وداعميه، وعن الأوضاع في إدلب والتصعيد المستمر على أهلها، مؤكداً أن روسيا عاجزة عن أي فعل سياسي مثمر، وقال: إنها لا تجيد في المجال الدولي إلا صناعة الموت وأدواته ودعم القتلة في الأنظمة المارقة.
وركز المسلط في حديثه على أوضاع المعتقلين واللاجئين وأوضاع السوريين ضمن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها العالم، وقدم شرحاً عن مستجدات العملية السياسية.
من جهته أكد الأمين العام على أن نظام الأسد بات من الماضي، ولا يمكنه العودة، وأن جميع محاولات تأهيله لن تنفع.
ودعا رحمة جميع السوريين للعمل على رص الصفوف، وتوحيد المسارات، والمحافظة على مكتسبات الثورة ومؤسساتها، بالإضافة إلى تدارك نقاط الضعف، وصناعة الفارق في المناطق المحررة وإيجاد البديل الجيد.
وشدد رحمة على أن الثورة السورية مستمرة رغم كل الظروف القاهرة التي مرت بها، مؤكداً أن ما يحدث في درعا اليوم له دلالة ذات أبعاد متعددة، أهمها عظمة هذا الشعب وإصراره على حريته واستقلاله مهما كان الثمن، وأن عشر سنين من الإجرام المستمر من النظام ورعاته لم توهن عزيمته ولم تثنه عن مطالبه المحقة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري