نقل موقع بوليتيكو (politico) عن مصدر بارز في الإدارة الأميركية قوله إن نحو 900 جندي أميركي سيبقون في سوريا لمواصلة تقديم الدعم والمشورة لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وأضاف الموقع -نقلا عن مسؤولين في الإدارة ووزارة الدفاع (بنتاغون)- أنه ليس هناك أي خطط لدى الإدارة لإجراء أي تغيير على العملية العسكرية الأميركية في سوريا.
وتتمركز القوات الأميركية في قواعد ونقاط عدة في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق شرق وشمال شرقي سوريا، حيث تتواجد معظم حقول النفط السورية.
وأكد المسؤول في وزارة الدفاع للموقع أن القوات الأميركية في سوريا والعراق لم ترافق القوات المحلية في أي دوريات قتالية منذ أكثر من عام.
يشار إلى أن القوات الأميركية المتمركزة في شرقي سوريا تعرضت لعدة هجمات في أوقات سابقة.
ومنذ مطلع يوليو/تموز الجاري، تعرضت قواعد أميركية لهجمات صاروخية أو بالقذائف، ومن دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عن الهجمات، كما لم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر أو أضرار.
وقالت وسائل إعلام سورية وعراقية -في وقت سابق هذا الشهر- إن قصفا استهدف القاعدة الأميركية في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور (شرقي سوريا) للمرة الثانية خلال 24 ساعة. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حينها أيضا أن القاعدة الأميركية في حقل “العمر” النفطي -بريف دير الزور- تعرضت أيضا لقصف بالقذائف.
وأفادت وسائل إعلام عراقية بتصاعد أعمدة الدخان من القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بعد استهدافها بهجوم.
يذكر أن القوات الأميركية المتمركزة بحقل “العمر” النفطي تعرضت أيضا لهجوم مشابه في الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات، فإن محللين يعتقدون أنها كانت جزءا من حملة لفصائل مسلحة مدعومة من إيران؛ حيث توعدت فصائل عراقية مسلحة متحالفة مع إيران بالرد بعد أن قتلت هجمات أميركية على الحدود العراقية السورية 4 من أعضائها في يونيو/حزيران الماضي.
وجاءت الهجمات الأميركية في يونيو/حزيران الماضي بعدما أفادت وسائل إعلام سورية باستهداف قاعدة عسكرية أميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بالقذائف الصاروخية.
وفي مارس/آذار الماضي، قصف مسلحون مجهولون قاعدة أميركية في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشمالي بسوريا.