أفاد ثلاثة مسؤولين غربيين بأنّ مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تواصلوا مع قطر وعرضوا عليها إمكانية توفير قاعدة على أراضيها يمكن استخدامها لتدريب القوات الخاصة الأفغانية.
وبحسب وكالة “رويترز” فإنّ هذا العرض يأتي في إطار “التزام استراتيجي” بعد انسحاب القوات الأجنبية- على رأسها القوات الأميركية – من أفغانستان.
وقال مسؤول أمني غربي كبير – يقيم في العاصمة الأفغانية كابول – إنّهم “يجرون محادثات لتخصيص قاعدة في قطر من أجل إنشاء ساحة تدريب حصرية لكبار الأعضاء في القوات الأفغانية”.
وأضاف مصدر أمني آخر – مقيم في واشنطن – أنّهم “قدموا عرضاً، لكن الأمر متروك للسلطات في قطر لتقرّر ما إذا كانت مستعدة لاستخدام (حلف الناتو) أراضيها كميدان تدريب”.
وأشار مصدر ثالث – وهو دبلوماسي مقيم في كابول – إلى أنّ مسألة نقل “أفراد من القوات الخاصة الأفغانية إلى قطر للخضوع لتدريب قوي لنحو 4 إلى 6 أسابيع”، قيد البحث,
ووفق “رويترز” فإنّ الحكومة القطرية ومكتب الاتصالات التابع لـ”الناتو” لم يردّا على تساؤلات حول اقتراح استخدام أراضي الدولة الخليجية (قطر) كـ قاعدة لتدريب القوات الأفغانية، كما لم ترد الحكومة الأفغانية على ذلك أيضاً.
وكانت الدوحة قد وقّعت مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مقرّه بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مطلع العام 2018، اتفاقية تعاون أمني وعسكري، وذلك بحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
ومن المقرّر – بعد عقدين من الحرب في أفغانستان – أن تنسحب قوات من 36 دولة مشاركة في مهمة “الدعم الحازم” لـ”الناتو”، وذلك بالتنسيق مع انسحاب القوات الأميركية بحلول 11 أيلول المقبل.
يشار إلى أنّ قطر تستضيف المكتب السياسي لـ”حركة طالبان”، منذ عام 2013. وأصبحت في السنوات الأخيرة المكان الوحيد المعروف الذي أجرى فيه ممثلون عن “طالبان” محادثات مع مسؤولين أميركيين وممثلين عن “الناتو” وجماعات حقوقية ومسؤولين من الحكومة الأفغانية.
تلفزيون سوريا