أخر الأخبار

قتلى وجرحى بهجمات متفرقة والنظام يخرق وقف إطلاق النار في ريف إدلب

جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ريف إدلب شمال غربي البلاد، بينما قتل وجرح عناصر من الشرطة التابعة للمعارضة السورية وعناصر من “قوات سورية الديمقراطية” وقوات النظام السوري بهجمات متفرقة في أنحاء مختلفة من البلاد، كما أصيب عناصر من مليشيات النظام بقصف تركي على مواقع لـ”قسد” في ريف حلب الشمالي.

وتحدث الناشط مصطفى محمد لـ”العربي الجديد” عن تجدد خرق وقف إطلاق النار من قوات النظام في منطقة إدلب شمال غربي البلاد، حيث طاول قصف مدفعي وصاروخي مناطق متفرقة في قرى وبلدات جبل الزاوية، ما أسفر عن نشوب حرائق في الأراضي الزراعية.

وبحسب الناشط، فقد تعمدت قوات النظام السوري خلال الأيام الماضية استهداف الحقول المزروعة بالقمح بهدف منع المزارعين من الوصول إليها والتسبب بأضرار اقتصادية جسيمة، حيث التهمت النيران مساحات واسعة من القمح والشعير في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي حلب، قالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن عنصراً من الشرطة التابعة للمعارضة السورية قتل، وجرح آخر مساء أمس الأحد جرّاء هجوم بأسلحة رشاشة تعرضا له من مجهولين يستقلون دراجة نارية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، الخاضع لسيطرة “الجيش الوطني السوري”.

وتشهد مدينة الباب بشكل مستمر تفجيرات واغتيالات بعبوات ناسفة وأسلحة نارية، فيما توجه المعارضة بشكل متكرر الاتهامات لخلايا “قسد” بالوقوف وراء تلك الهجمات. كما تتهم المعارضة أيضاً خلايا تابعة لـ”داعش” بالعبث بأمن المدينة. ورغم العمليات الأمنية التي نفذها “الجيش الوطني” في المدينة، فإن الهجمات لا تزال مستمرة وتتسبب بخسائر بشرية ومادية.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر من “الجيش الوطني السوري” عن مقتل عنصرين من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، في هجوم نفذته مجموعة من “الجيش الوطني” على موقع لهم في قرية القاسمية بناحية تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وتزامن ذلك مع إصابة عنصرين من قوات النظام السوري بقصف من الجيش التركي طاول مواقع لـ”قسد” في ناحية تل مضيق وسد الشهباء بريف حلب الشمالي، كما طاول القصف مناطق في ناحية تل رفعت موقعاً أضراراً مادية. يُذكر أن مليشيات النظام السوري تتمركز إلى جانب “قسد”، في العديد من المناطق بريف حلب الشمالي.

كما قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخر جراء انفجار لغم أرضي بدورية على طريق الميادين دير الزور في ريف دير الزور الشرقي، ورجحت مصادر “العربي الجديد” أن اللغم من مخلفات تنظيم “داعش” في المنطقة.

وتحدثت المصادر أيضاً عن مقتل شخص يعمل في “مديرية الأوقاف” في “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”قسد”، بهجوم بأسلحة رشاشة من مجهولين أمام مسجد في قرية الجنينة بريف دير الزور الغربي.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أو “قسد” في دير الزور والرقة والحسكة، عموماً، من فلتان أمني مستمر رغم الحملات الأمنية المستمرة التي يعلن عنها الطرفان ضد خلايا تنظيم “داعش”.

“قسد” تواصل حملة التجنيد ودعوات للاحتجاج في منبج
واصلت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) اليوم حملة التجنيد الإجباري التي دخلت أسبوعها الثاني في مناطق سيطرة المليشيات شمالي سورية وشرقيها، حيث داهمت مناطق في الرقة والحسكة تزامناً مع استياء ودعوات للإضراب في مدينة منبج بريف حلب.

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن “قسد” داهمت العديد من المناطق في مدينة الرقة ومحيطها واعتقلت شباناً بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها، وأضافت المصادر أن “قسد” داهمت مناطق في مدينة الشدادي ومحيطها بريف الحسكة الجنوبي للسبب ذاته.

وبحسب المصادر، فقد اعتقلت “قسد” أيضاً مجموعة من الشبان على الحواجز التابعة لها والمنتشرة في عموم المناطق التي تخضع لها، وذلك في إطار حملة متصاعدة ومستمرة تقوم بها المليشيات منذ الأسبوع الماضي. وكانت “قسد” قد أصدرت سابقاً عدة بيانات تحذيرية تطالب فيها الشباب ضمن سن معينة بالالتحاق بها.

ومساء أمس، أصدر “مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية”، المسؤول عن عمليات التجنيد ضمن قسد، تعميماً إلى حواجز الأمن الداخلي والانضباط العسكري التابعة لـ”قسد”، ينص على التقيّد بتسيير أمور الطلبة المكلفين الذين يحملون بطاقة امتحانية أو وصل تسجيل لعام 2021، الخاص بالشهادة الإعدادية والثانوية. ولفت التعميم إلى أن المطلوبين لـ”خدمة الدفاع الذاتي” هم من مواليد 01/01/1990 ولغاية 30/04/2003.

وجاء ذلك البيان بعد اتهامات من الأهالي وناشطين لـ”قسد” باعتقال عدد من الطلاب وسوقهم إلى التجنيد الإجباري، رغم حصولهم سابقاً على إعفاء أو تأجيل بسبب الدراسة.

وكانت “قسد” قد أصدرت تعميماً في العشرين من مايو/أيار المنصرم، طالبت فيه من وصفتهم بـ”المكلفين” بالالتحاق بمكاتب “الدفاع الذاتي” لـ”تأدية واجب الدفاع الذاتي عن الوطن” وفق قولها، حيث تعتمد “قسد” على عملية التجنيد الإجباري في تعزيز قواتها وتعويض الخسائر البشرية التي تمنى بها في معاركها.

وتحدثت مصادر محلية مع “العربي الجديد” عن دعوات لإضراب عام في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي احتجاجاً على استمرار “قسد” بعمليات التجنيد الإجباري ودفع الشبان إلى الهرب نحو مناطق المعارضة.

وقالت المصادر إن العديد من التجار استجابوا للدعوة اليوم، وأغلقوا متاجرهم، مضيفة أن مجموعات من الموظفين لدى “قسد” أيضاً تغيبوا عن العمل احتجاجاً على سياسة التجنيد الإجباري، فيما دعا ناشطون إلى مظاهرة اليوم في المدينة للاحتجاج على ممارسات “قسد”.

وتعد مدينة منبج أكبر معقل لـ”قسد” في محافظة حلب شمال غربي سورية، وتقطنها غالبية سكانية من العشائر والقبائل العربية التي ترفض تسلط “وحدات حماية الشعب” الكردية وتحكّمها بمراكز القرار ضمن “قسد”.

وتتلقى “قسد” الدعم بالمال والسلاح من قبل واشنطن التي ترى أن المليشيا حليفة لها في الحرب على تنظيم “داعش”، كما تتلقى المليشيات الدعم من دول أخرى ضمن التحالف الدولي ضد “داعش”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

بين كورونا وغلاء الأسعار.. تحديات تواجه المطاعم السورية في إسطنبول

Hasan Kurdi

هل الانسحاب الأميركي من سوريا هو الخطوة التالية لبايدن؟

Hasan Kurdi

رئيس جامعة حلب الحرة يكشف عدد الطلاب المستجدين والدراسات العليا بكافة فروعها

Hasan Kurdi

تحت شعار “عزمنا لا يلين”.. مسابقة سباحة للمكفوفين شمال غربي سوريا

Hasan Kurdi

3 جرائم مروعة تهزّ مناطق النظام السوري

Hasan Kurdi

قلق إسرائيلي من مسارات جديدة لنقل الأسلحة والتموضع الإيراني في سورية

Hasan Kurdi