تواصل الفرق الميدانية لقطر الخيرية في الداخل السوري توزيع مساعدات قوافل “هل قطر” على النازحين في المخيمات التي تعاني من نقص حاد من كافة مستلزمات الحياة ومقومات الصمود، فيما يستمر تدفق دخول المزيد من هذه القوافل التي وصلت حتى الآن إلى 104 شاحنات.
وتركت هذه المساعدات أثرا طيبا على النازحين السوريين الذين عبروا عن امتنانهم وتقديرهم لأهل قطر الكرام على دعمهم والتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف الصعبة، التي سدت فراغا في تأمين قوت يومهم وكرفانات خلصتهم من معاناة الخيام.
وقال السيد أحمد اسماعيل مدير مخيم النور في منطقة حارم: “إن غالبية قاطني المخيم نازحون من الذين هجروا منذ سنوات وأصبحوا عاجزين عن مواصلة أعمالهم، لتزداد حالتهم المعيشية سوءاً يوماً بعد آخر، لا فيما يتعلق بتأمين الدفء للشتاء أو تأمين الغذاء.”
وأضاف أن حملة قوافل هل قطر- كانت هبة عظيمة للنازحين الذين يعجز 90% منهم عن تأمين رغيف الخبز اليومي ومتطلبات أطفاله.
عناء يومي
وسيّرت قطر الخيرية من خلال مكتبها في تركيا القافلة الثالثة من هذه الحملة، حيث بلغ عدد الشاحنات المرسلة إلى الداخل السوري 104 شاحنات، التي تحتوي على طرود غذائية يكفي الطرد الواحد العائلة لمدة شهر كامل، ووجبات طعام جاهزة، وأكثر من 3000 طنٍ من الطحين لتأمين مادة الخبز الأساسية بشكل مجاني، وسلال النظافة التي تتضمن كافة مستلزمات النظافة الشخصية والمنزلية.
وأوضح راشد الساهر أحد المهجرين من محافظة حمص والمقيم في مخيمات اعزاز العشوائية: “إن أهم ما كان يصبو إليه هو تأمين الخبز اليومي لعائلته المؤلفة من 8 أفراد، وخلال حملة قوافل هل قطر تمكن من الحصول على الخبز بشكل مجاني الذي خفف عنه جزءا من عنائه اليومي للحصول على لقمة عيشه.”
كما تضمنت مساعدات القوافل 25 كرفاناً سكنياً، استفاد منها 25 عائلة جميعهم من الأرامل وأسر الأيتام والمعاقين، إضافة إلى توزيع الخيام وعوازل الخيام الضرورية لمواجهة برد الشتاء وحر الصيف.
وقال السيد صهيب عبد القدور مدير تجمع مخيمات الإخلاص الذين استفادوا من الكرفانات في منطقة كفر عروق شمال سوري: “إن المخيم يضم 380 عائلة، يعانون من نقصٍ حاد في مختلف مقومات الحياة فكان لقوافل هل قطر جزاهم الله خيراً الأثر الكبير على أهل المخيم، كون العائلات المستفيدة كانت تقطن في خيم عشوائية على أطراف المخيم، مما حسن من ظروفهم المعيشية، وخفف من معاناتهم”.
الشرق القطرية