أخر الأخبار

قطر الخيرية تنفذ مشاريع إنسانية شمال سوريا

يعاني القطاع الصحي في الشمال السوري من نقص في المستلزمات الطبية، ولاسيما الأدوية، وهجرة الكوادر الطبية المؤهلة بسبب الحرب، ودمار عدد من المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية جراء القصف الذي استهدفها من قبل النظام السوري وحلفائه، لذلك قامت منظمة “قطر الخيرية” بالاستجابة للقطاع الطبي في الشمال السوري من خلال عدد من المشاريع، شملت جميع مناطق الشمال السوري بدءاً من إدلب وعفرين وحتى اعزاز وجرابلس، ومؤخراً تم تقديم مجموعة مشاريع جديدة في تل أبيض ورأس العين.

الطبيب أمجد طحان المنسق الطبي لمكتب قطر الخيرية في تركيا تحدث لبوابة الشرق بقوله: “تأتي مشاريع منظمة قطر الخيرية استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها النازحون السوريون، وشدة الاحتياجات الإنسانية ‏في الداخل السوري، بسبب الأضرار التي لحقت بأغلب المنشآت الطبية، بالإضافة إلى غياب العديد من خدمات الصحة الأولية وندرة الأدوية، وقلة وجود مستشفيات صحية مجهزة”.

ويضيف طحان: “قدمت منظمة قطر الخيرية مشاريع الرعاية الصحية الأولية والثانوية، فضلاً عن إنشاء ودعم المنظومات الإسعافية، وتوزيع الأدوية والمستهلكات والتجهيزات الطبية المختلفة، إلى جانب مشاريع التغذية والمسح التغذوي الخاصة بالأطفال والنساء، وأخرى خاصة بجائحة كورونا من خلال تزويد وسائل الحماية الخاصة، وإنشاء وتجهيز مراكز لعلاج حالات وباء كورونا الخفيفة والمتوسطة”.
كما قامت المنظمة بتوزيع الكراسي المتحركة، وتقديم التوعية المجتمعية والعلاج والدعم النفسي، إلى جانب التعليم الطبي من خلال مدرسة التمريض والقبالة، ومركز تركيب الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي.

وتابع طحان: “نهدف خلال مشاريعنا لتحسين وصول المستفيدين المقيمين والنازحين إلى الخدمات الطبية الأساسية والمتخصصة في كافة المناطق المستهدفة ضمن الشمال السوري، ورفع الوعي الصحي، والمساهمة في التصدي لوباء كورونا من خلال اتباع التوصيات العالمية والمحلية لضبط العدوى، ودعم المنشآت والعاملين فيها وحمايتهم.

وبين طحان دور منظمة قطر الخيرية في تحسين ودعم نظام الإحالة وتحقيق الربط الاحترافي بين منشآت الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتحقيق الكفاية في منشآت الشمال السوري للمستفيدين من الدواء الأساسي، والعمل على سد الفجوات الموجودة بالتعاون مع الجهات المانحة والوكالات الدولية، فضلاً عن رفع قدرات الكوادر المحلية بما يتوافق مع الدراسات والتوصيات العالمية والمعايير الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

الخمسيني جابر المحمد نازح من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي إلى مدينة عفرين، أحد المستفيدين من خدمات قطر الخيرية الطبية، من خلال حصوله على الأدوية مجاناً من مركز الرعاية الصحية الأولية، وعن استفادته يقول: “كنت أعجز في كثير من الأوقات عن شراء الدواء، بعد أن أثقل كاهلي النزوح وغلاء أسعار الأدوية، حيث أعاني من أمراض السكري والضغط، واليوم أحصل على الأدوية مجاناً من قبل المراكز التي تدعمها منظمة قطر الخيرية، مما خفف من همومي وآلامي.” ويؤكد المحمد أن زوجته المصابة بالشلل جراء إصابة حربية حصلت من خلال المنظمة على كرسي متحرك، تشكل وسيلتها الوحيدة في الحركة والتنقل.

يعاني الشمال السوري من أوضاع إنسانية صعبة، وتعمل منظمة قطر الخيرية على الاستجابة العاجلة للقطاع الصحي في الشمال السوري، من خلال مشاريع الصحة التنموية طويلة الأمد بما يضمن الاستجابة الطبية الأفضل حاضراً ومستقبلاً، والتواصل المستمر مع الجهات المانحة لرأب الصدع في منطقة عانت من حرب عنيفة أدت لدمار البنى التحتية وغياب الخدمات، بهدف تحقيق الاكتفاء والتطور بوجود نظام صحي قادر على الاستجابة لمتطلبات المدنيين وحاجاتهم الملحة، وتوفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة.

 

الشرق القطرية

مقالات ذات صلة

نجاة “سهيل أبو التاو” من محاولة اغتيال في إدلب

Hasan Kurdi

لاجئون سوريون يتملكون أراضي وعقارات ويسجلونها بأسماء أردنيين

Hasan Kurdi

نظام الأسد يعيد افتتاح معبر يسمح بخروج السكان من مناطق “قسد”

Hasan Kurdi

برلمان نظام الأسد يقر قانونا جديدا يشمل تجديد البطاقات الشخصية

Hasan Kurdi

هل تذهب سوريا إلى السيناريو الأسوأ؟

Hasan Kurdi

“الحرس الثوري” يستقدم تعزيزات عسكرية إلى مواقعه في دير الزور

Hasan Kurdi