“الخوذ البيضاء” تعثر على مقبرة جماعية قرب مدينة الباب

أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أمس الأربعاء، انتشال جثامين لـ أشخاص مجهولي الهوية في محيط مدينة الباب شرقي حلب.

ونقلت صفحة “تنسيقية مدينة الباب وضواحيها” على “فيس بوك” أنّ فرق الدفاع المدني عثرت على مقبرة جماعية في منطقة “طريق السد” على أطراف مدينة الباب، وانتشلت 7 جثامين ونقلتها إلى مشفى الباب الوطني بهدف توثيقها وإعادة دفنها.

وأضافت التنسيقية بأنّ فرق الدفاع المدني تواصل عملية انتشال الجثامين، والبحث عن مقابر محتملة في المنطقة.

ورجّحت مصادر محلية في مدينة الباب بأنّ الجثث غالباً تعود لـ أشخاص أعدمهم تنظيم الدولة (داعش) خلال فترة سيطرته على المدينة التي انتزعت منه، مطلع العام 2017، خلال عملية “درع الفرات” المشتركة بين الجيشين التركي والوطني السوري.

وسبق أن عثر الأهالي في مدينة اعزاز – الحدودية مع تركيا – شمالي حلب، شهر تشرين الأول 2020، على مقبرة جماعية غربي المدينة، تضم نحو 10 جثامين لـ أشخاص مجهولي الهوية، كما عثر على مقبرة مماثلة في بلدة تركمان بارح القريبة، تضم جثامين لـ 6 مقاتلين مِن الجيش الحر أعدمهم تنظيم الدولة، في وقتٍ سابق.

وسبق أن شدّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها بعنوان “مقابر جماعية في مناطق داعش السابقة” نشرته في تموز 2018، على حاجة الناشطين الذين يعملون على الكشف عن المقابر الجماعية إلى دعم وتمكين في مجال الحفاظ على الأدلة وتحديد الرفات البشرية.

ودعت المنظمة إلى إلقاء المزيد مِن الضوء على الفظائع التي “لا توصف” التي ارتكبها تنظيم الدولة أثناء وجوده في تلك المناطق، ووجهت نداء إلى المجتمع الدولي للتدخل وتقديم الدعم للسلطات المحلية خلال عمليات البحث عن جثامين الضحايا.