قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إن النظام يعد لجريمة جديدة موثقة بعدسات المجرمين وشهادات أبناء المنطقة، ستضاف إلى ملف جرائم الحرب التي سيحاسَب عليها النظام عاجلاً أم آجلاً.
ولفت الائتلاف إلى أن النظام ومؤسسات التسويق والكذب يعكف على إنتاج نسخة مزورة من الواقع والتاريخ السوري مستخدمين القرى والبلدات والبيوت التي هجّر أهلها في ريف إدلب الجنوبي كنماذج يتم قصفها وتدميرها من جديد قصفاً حياً لتصوير مشاهد ولقطات في صناعة تلك النسخة والتسويق للدعاية الحربية للنظام.
وشدد الائتلاف على أن لا حاجة للخدع البصرية أو برامج التصميم ثلاثي الأبعاد، فالبيوت حقيقية، والقرى حقيقية والأرض حقيقية أيضاً، وكذلك المروحيات والطائرات والمجرمون، والهدف إنتاج دراما رخيصة بعيدة كل البعد عن مبادئ وأخلاق العمل الدرامي ولا تحمل إلا رسالة واحدة مفادها تكريس عقلية الإجرام والاستبداد والطغيان المستمرة في قتل وقهر وتهجير السوريين.
وأوضح أنه بعد تدمير سورية وقراها وبلداتها ومدنها وتهجير أهلها على مدى عشر سنوات، جريمة من نوع جديد تتم بحق الشعب السوري باستخدام الحوامات والمروحيات والطائرات لإعادة القصف والتدمير بغرض التصوير وتوفير كلفة بناء مواقع وديكورات للتصوير.
وأكد الائتلاف الوطني أن ما يجري في ريف إدلب الجنوبي يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق المهجّرين السوريين، إضافة إلى كونه مشروعاً لترويج المزيد من الأكاذيب للتغطية على جرائم النظام.
وكانت نشرت شبكة “شام” تقريراً، تحدثت فيه عن قيام ميليشيات النظام مناورات عسكرية، بالذخيرة الحية وبمشاركة الطيران الحربي، وذلك في المناطق المحتلة من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وقالت مراصد تختص برصد حركة الطيران إن المناورات العسكرية والتدريبية الأخيرة تجري بحضور ضباط روس، إلى جانب العميد “سهيل الحسن” متزعم الفرقة 25 قوات خاصة، بهدف تصوير مسلسل تلفزيوني عن الأحداث التي شهدتها المنطقة بحملات النظام قبل عام.
وذكرت أن المطارات العسكرية التي شاركت في الاقلاعات التدريبية هي مطاري “التيفور والشعيرات” شرقي حمص ومطار حماة العسكري وسط البلاد، يُضاف لها مطار كويرس بريف حلب، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الروسي بالمنطقة.
شبكة شام الإخبارية