ضبطت قوات قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في رومانيا، يوم الأحد 30 من آب الماضي، 1480 كيلو غراماً من الحشيش المخدر وأكثر من 4 ملايين حبة من مادة “الكبتاغون” المخدر، قادمة من ميناء اللاذقية في سوريا.
و”الكابتاغون” هو اسم العلامة التجارية للمنشط الصناعي، فينيثيلين. وكان يستخدم في الأصل لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة واضطراب النوم. لكن العديد من البلدان حظرت استخدامه خلال الثمانينيات من القرن الماضي بسبب خصائصه الإدمانية.
ووفق ما ترجمه موقع تلفزيون سوريا، عن صحف رومانية، فإن السلطات الرومانية وصفت العملية بـ”أكبر عملية ضبط للمخدرات في تاريخ قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، منذ تأسيسه في رومانيا”.
الصحف الرومانية قالت إن الشحنة كانت قادمة من ميناء اللاذقية السوري (يسيطر عليه نظام الأسد) إلى ميناء كونستانتسا الروماني، وتم تقدير قيمة المضبوطات بحوالي 60 مليون يورو.
الشحنة كانت مخبأة في حاويتين محملتين بـ 40 طناً، من المواد غير الغذائية، مثل الصابون الطبيعي المصنع من مواد عضوية (الصابون ذو كثافة نسبية عالية لكي يشكل حاجز يمنع اشعة أجهزة الكشف من الوصول إلى المواد المهربة)، وفق الصحف الرومانية، التي أضافت أن عملية ضبط الشحنة جاءت بالتنسيق مع “إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة الأميركية”.
إيطاليا ضبطت قبل شهرين شحنة كبيرة من المخدرات قادمة عبر البحر من سوريا
مطلع تموز الفائت، أعلنت الشرطة الإيطالية أنها صادرت كمية قياسية من “الأمفيتامين” تبلغ 14 طناً بشكل 84 مليون حبة “كبتاغون”، قادمة من سوريا عبر البحر. وقدرت قيمتها بمليار يورو، واصفة العملية بـ”الأكبر على مستوى العالم”.
واتهمت الشرطة الإيطالية تنظيم “الدولة بإنتاجها في سوريا، إلا أن مراقبين شككوا في صحة الاتهام، إذ أن التنظيم لا يمتلك أي وجوداً على السواحل السورية.
كما أنه لا يسيطر على أي من الموانئ السورية، ورجح المراقبون أن يكون اتهام تنظيم “الدولة” بالوقوف وراء الشحنة، كي يتم التستر على نظام الأسد المسيطر على الساحل السوري، وقالوا إن التستر يأتي بدفع من قوى في إيطاليا بناء على طلب من روسيا الداعمة للنظام.
الموانئ السورية بيد روسيا وإيران؟
يوجد في الساحل السوري عشرات الموانئ بعضها مخصص للنقل وآخر للصيد، وآخر لأغراض عسكرية تابعة لروسيا، وفي الظاهر تعمل هذه الموانئ تحت إشراف وإدارة “الإدارة العامة للموانئ” التي تتخذ من اللاذقية مقراً لها.
ومن هذه الموانئ ميناء اللاذقية الرئيسي الذي يتكون من 23 رصيفاً وفيه قسم لإصلاح السفن العسكرية، كما أنه مركز لأنشطة تجارية ضخمة وقاعدة لاستقبال زوارق الصواريخ السريعة التابعة لبحرية النظام.
وأيضاً يوجد ميناء طرطوس الروسي الذي تديره روسيا منذ 1971، ويعتبر مركز إمداد تابع للأسطول الحربي الروسي، وخلال العامين الماضيين، وقع نظام الأسد اتفاقية مع روسيا حول توسيع مساحة الميناء واستثماره لمدة 49 عاماً.
المحلل الاقتصادي يونس الكريم، قال لموقع تلفزيون سوريا، في وقت سابق، إن هناك ثلاث قوى تسيطر على الموانئ في سوريا، الأول ميناء طرطوس الذي يقع تحت السيطرة الروسية.
والثاني ميناء اللاذقية، الذي اعتبره الكريم خاضعاً لسيطرة النظام وروسيا وإيران، مضيفاً أن ميناء بانياس، تشرف عليه إيران والنظام.
تلفزيون سوريا