الأنشطة السياسية والدبلوماسية

السفارة السورية تشارك في اللقاء التشاوري الرابع للكتل السياسية السورية

شارك سعادة نزار الحراكي، سفير سوريا لدى الدوحة، يرافقه السكرتير الأول المهندس حازم لطفي، في ورشة العمل التي عقدتها منظمة “مدنيون للعدالة والسلام”، في مدينة اسطنبول التركية، على مدار يومين، تحت عنوان “اللقاء التشاوري الرابع للكتل السياسية السورية”، والتي ضمت مجموعة من الأحزاب والكتل، بلغ عددها خمس عشرة كتلة سورية، وهي:

اتحاد الديمقراطيين السوريين، الإخوان المسلمون، تجمع الحرية والقانون (حق)، حركة نهضة سورية، تيار المستقبل الوطني، التيار الوطني السوري، حركة التجديد الوطني، حركة العمل الوطني من أجل سوريا، حزب أحرار (الحزب الليبرالي السوري)، الحزب الجمهوري السوري، حزب النداء الوطني الديمقراطي، حزب اليسار الديمقراطي السوري، حزب العدالة والدستور (وعد)، رابطة المستقلين السوريين الكرد، المجلس الوطني الكردي.

بحضور الدكتور نصر الحريري رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، والأستاذ عقاب يحيى نائب رئيس الائتلاف.

حيث بدأت هذه اللقاءات بوضع تصور لدور الأحزاب في الحياة السياسية السورية في مرحلة حساسة وحاسمة من حياة السوريين، ووضعت الأحزاب والكتل السياسية على سلم أولوياتها ضرورة إجراء عملية تقييم ومراجعة لأداء مؤسسات المعارضة المختلفة سواء السياسية أو العسكرية أو المجتمعية من أجل إصلاحها والنهوض بها وتقديم توصيات بل والمساعدة بتنفيذ عملية الإصلاح.

ودارت نقاشاتها حول الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي يعتبره المجتمع الدولي المؤسسة الرسمية التي تمثل المعارضة السورية سياسياً، وأقر المجتمعون ضرورة إصلاحه وتطوير أدواته وآليات عمله من حيث الهيكلة والرؤية والأداء والخطاب وأيضاً ضرورة تقييم وإصلاح مؤسساته وأهمها الحكومة السورية المؤقتة.

ولفت الحريري خلال كلمته، إلى أن الائتلاف الوطني في البداية كان منوطاً به تمثيل مطالب الثورة السورية والشعب السوري لتحقيق الحرية والكرامة، وأضاف أنه بعد سنوات زادت المسؤوليات حيث بات يوجد هناك ملايين السكان في المناطق المحررة ولديهم العديد من الاحتياجات الواجب القيام بها من قبل الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري والمجالس المحلية التابعة لوزارة الإدارة المحلية، وأيضاً القرارات والأحكام التنفيذية والتي تنظم شؤون الناس في تلك المناطق.

وأكد على أهمية التعامل مع هذه التغييرات، موضحاً أن الائتلاف الوطني مستعد لأي مقترحات تصب في تعزيز مشروعه الحالي حول تحسين الأداء، وقال: “إن أي عملية إصلاح وتغيير للأداء يجب أن تكون شاملة”.

وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يعمل من أجل تجديد تمثيله الدبلوماسي في الدول العربية والأوروبية وأمريكا، وبيّن أنه سيعتمد على الخبرات الدبلوماسية المنشقة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية وتمثيل سورية في المؤسسات الدولية بما فيها الأمم المتحدة وطرد ممثلي النظام منها.

 

وفي مداخلته تحدث السفير الحراكي، عن ممثليات الائتلاف في الخارج، وشرح عمل السفارة السورية في قطر، كأحد النماذج الفعالة التي لاقت دعم الدولة المضيفة كجهة رسمية تقدم الخدمات للسوريين المقيمين فيها.

واستعرض ابرز تلك الأعمال، من خلال الأنشطة الدبلوماسية والعمل السياسي واللقاءات الدورية رفيعة المستوى مع الشخصيات القطرية، العربية والأجنبية، والمسؤولين عن الملف السوري، واللقاءات مع أبناء الجالية، التي من دورها تعزيز التواصل وتحقيق التماس السياسي مع الطبقة الهامة وهي المواطنيين السوريين وأبناء الجالية في قطر، والتي هي من ابرز أهداف الائتلاف، كذلك اللقاءات، والحرص على اظهار اسم الثورة السورية في شتى المجالات، والمؤتمرات والمعارض الكبرى التي تنظم في الدولة، كذلك تحدث دور السفارة في رعاية مصالح السوريين، وحل القضايا المقدمة لها من خلال مكتب الشؤون القانونية، وفق الامكانات والاطر المتاحة كذلك متابعة الحالات الإنسانية وتأمين الدعم والإغاثة لمناطق الشمال السوري واللاجئين السوررين في مختلف الدول بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الخيرية القطرية.

وعبر عن استعداد السفارة لمد يد العون، وتقديم كافة الخبرات والمساعدة اللازمة لدعم عمل المؤسسات والهيئات السورية وفق الامكانات المتاحة.

وفي نهاية الورشة حدد المجتمعون الاستحقاقات التي تتطلبها المرحلة الحالية من حياة الثورة وتوافقوا على بذل الجهد للعمل على دعم إنجازها وتنفيذها بالتشاركية مع ذوي الصلة من مؤسسات المعارضة الرسمية وغير الرسمية وتتلخص هذه الاستحقاقات بالعناوين الرئيسية التالية:

– إصدار وثيقة الحقوق الأساسية للمواطن السوري.

– الوصول إلى سلطة على الأرض وبناء نموذج حوكمي وتأمين مناخ سياسي مناسب لممارسة الحريات.

– الدفع تجاه هيْكَلة الائتلاف ومؤسساته وتعديل وثائقه ليصبح مؤسسة تمثل الشعب السوري فعلياً وصولاً لتعزيز شرعية الائتلاف السياسية والقانونية.

– تصحيح وتحسين علاقة المعارضة بالجهات الدولية والأقليمية الصديقة للشعب السوري.

الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يعتبر اللقاء الحضوري الأول من نوعه، حيث سبقه ثلاثة لقاءات افتراضية حضرها ثمانية عشر حزباً وكتلة سياسية سورية.

 

المكتب الإعلامي للسفارة السورية – الدوحة

مقالات ذات صلة

السفير السوري يلتقي مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية القطرية

Hasan Kurdi

السفارة السورية تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب بنسخته 32

Hasan Kurdi

جرائم مثبتة وعدالة غائبة

Hasan Kurdi

السفارةالسورية تشارك بافتتاح فعاليات الجمعية العمومية السادس للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة

admin

العطلة الرسمية بمناسبة عيد الفطر المبارك

Hasan Kurdi

القائم بأعمال السفارة السورية لدى دولة قطر يزور الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

Hasan Kurdi