نفدت ميليشيات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها عدة حملات دهم واعتقال طالت مناطق متفرقة قرب العاصمة السورية ومحيطها، نتج عنها اعتقال عشرات الأشخاص منذ بداية العام الجاري بتهم وحجج مختلفة، تزعم أن بعضها تتعلق بـ “الإرهاب”، التهمة الأكثر رواجاً التي يتبعها عمليات التعذيب التنكيل بالمعتقلين.
ونشرت شبكة “صوت العاصمة”، تقريراً مطولاً كشفت من خلاله عن توثيق 650 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع عام 2020.
وأكدت الشبكة أن تلك العمليات الأمنية طالت بمعظمها المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”
وكشف الموقع عن تسجيل 119 حالة اعتقال في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، حيث نفذت حملة دهم واعتقال في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها 9 شبان، وفي الشهر ذاته اعتقل الأمن، 7 شبان من أبناء قرية دير قانون في وادي بردى، فيما شهدت مدينة دوما بالغوطة الشرقية، حملة مماثلة اعتقل خلالها أكثر من 10 شبان.
وفي آذار أواخر مارس/ آذار 2020، اعتقلت قوات النظام عائلتين كاملتين منحدرتين من بلدة كناكر، كانتا تقطنان في الحي الشمالي من مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي.
كما نُفّذت حملة دهم في الرابع من نيسان الفائت، قرب الطريق المؤدية إلى بلدة البلالية، واعتقلت 14 شاباً من أبناء بلدة النشابية في الغوطة الشرقية، بحسب صوت العاصمة، وتوزعت بقية العمليات الأمنية على مناطق “حرستا – كناكر – عربين – المقيليبة -كفر بطنا – زملكا – رنكوس”، في ريف دمشق الغربي والشرقي.
وسبق أن وثق موقع “صوت العاصمة”، 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع العام الجاري، وحتى شهر شباط الماضي، بتهم مختلفة تتخذها ميليشيات الأسد لتبرير هذه الانتهاكات بحق المدنيين.
هذا وطالت الاعتقالات عدد من عناصر التسويات، كما طالت المدعو “سعيد مستو” نجل رئيس لجنة المصالحات في مدينة قدسيا بريف دمشق، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي، التي تضاف إلى التهم الموجهة إلى المعتقلين لدى نظام الأسد من مناطق دمشق ومحيطها، بحسب مصادر إعلامية محلية.
المصدر : شبكة شام الإخبارية