أخر الأخبار

بعد “التعليم الوجداني” النظام يعتزم طرح مادة تستهدف الأطفال لتلميع حربه ضد الشعب السوري

شكّل نظام الأسد عبر وزارة التربية التابعة له ما وصفها “لجنة مناقشة آلية تأليف مصدر تعلّم حول الحرب على سوريا”، في خطوة خطيرة تهدف إلى بث رواية النظام المضللة وترسيخ المعلومات الكاذبة في أذهان الأطفال بما يتوافق مع مزاعم النظام التي ترافقت مع حربه ضد الشعب السوري.

وحسب إعلام موالي للنظام تركز الاجتماع الأول للجنة على المضامين المقترحة لهذا المصدر والقيم التي يجب أن يُركز عليها، ويزعم النظام الهدف هو توثيق ما جرى في سوريا خلال سنوات الحرب بشكل يمكّن الطالب من تكوين أفكاره ووجهات نظره وفهم الأسباب والنتائج من منظور “منهجي تاريخي”، على حد قوله.

كما زعم وزير التربية لدى نظام الأسد “دارم طباع”، أن الهدف من المصدر توضيح الحقائق وربطها بالوثائق من منظور تاريخي معاصر، إضافةً إلى تبيان الأسباب التي أدت إلى الحرب على سوريا ونتائجها وتأثيرها في المستقبل، حسب مزاعمه.

كما ادعى الوزير المثير للجدل بأن اللجنة المؤلّفة تضمن “عمداء كليات الحقوق والآداب والعلوم السياسية وباحثين في التاريخ والعلاقات الدولية والقانون وأدباء وناشطين شباباً وتربويين”، وجميعهم شخصيات موالية للنظام تسعى إلى ترويج خطابه وتتبنى روايته الكاذبة بالكامل.

وفي آب/ أغسطس الماضي، نقل موقع موالي للنظام عن وزير التربية في حكومة نظام الأسد الحالية تبريرات لإعلان وزارة التربية مؤخراً حول طرح التعليم الوجداني الاجتماعي، بقوله إنه لن يكون نظري فقط بل عملي بأنشطة متنوعة، حسب كلامه.

وذكر وزير تربية النظام “درام طباع” أن التعليم الوجداني الاجتماعي سيدخل هذا العام إلى مختلف المراحل التعليمية، بمعدل حصتين أسبوعياً، ثم يتم توسيعه في السنوات القادمة.

واعتبر أن التعليم الوجداني الاجتماعي، أهم ركائز التعليم بشكل عام يقوم على أربع ركائز الأولى هي: الركيزة المعرفية التقليدية، والتي يقوم من خلالها الطالب بقراءة الكتاب وحفظ ما فيه والامتحان بما احتواه هذا الكتاب، والثانية هي التعلم الوجداني الاجتماعي.

وبرر ذلك بأن الأجيال القادمة تحتاج إلى تنمية العلاقات الاجتماعية، وزعم أن الحرب كشفت أن المجتمع السوري “كبيئة اجتماعية يعاني من الانغلاق الذاتي، حيث لا يعرف كل منا الآخر، نعمل الآن في مهارات التعلم القادمة على أن يعرف كل منا الآخر بشكل صحيح، وكذلك تعلم المهارات الحياتية والموسيقا والرياضة والمهن”.

وجاء ذلك حينها بعد أن أثار القرار العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن العديد من أهالي الطلاب اشتكوا خلال العامين الدراسيين الماضيين من عدم حصول أبناءهم على المنهاج الدراسي بشكل كامل فما معنى التعليم الوجداني بهذا الوقت رغم مخاوف من دس النظام لأفكاره في هذه المادة كما جرت العادة.

وكانت نقلت إذاعة موالية للنظام عن مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد تصريحات تضمنت مطالب لوزارة التربية بتوجيه الطالب نحو كيفية إنفاق الدخل في ظل الفقر بشكل واقعي، وتعليمه على التأقلم مع الدخل القليل، حسب وصفه.

يشار إلى أنّ تعديلات المناهج الدراسية في مناطق سيطرة النظام تحمل الكثير من الفضائح والمغالطات والأكاذيب التي يسوقها النظام، وفي سياق سياسة التهميش والتجهيل المتعمد من النظام وصل نفوذ الروس والإيرانيين لمجال التعليم، مع تزايد المخاطر حول تسميم عقول الأطفال بالأفكار والمعتقدات الزائفة من خلال المناهج التعليمية.

 

شبكة شام الإخبارية

مقالات ذات صلة

قصة برنامج النظام السوري للأسلحة الكيميائية.. كيف بدأ ولماذا صمت الجميع؟

Hasan Kurdi

قتلى وجرحى لقوات النظام في ريفي إدلب وحلب

Hasan Kurdi

الفنانة التشكيلية السورية منتهى السلات تفوز بالمرتبة الأولى عالمياً عن فئة الفن الواقعي – لندن

Hasan Kurdi

سورية في الذكرى التاسعة للثورة: الألم أكبر

Hasan Kurdi

تعزيزات تركية تصل إلى إدلب عقب تصعيد روسيا والنظام

Hasan Kurdi

فيتو “روسي – صيني” ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا

Hasan Kurdi