شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا اليوم السبت، إغلاق عشرات المحال التجارية أبوابها أمام الزبائن، بسبب الانهيار المستمر لسعر صرف الليرة السورية.
وأوضح تجمع أحرار حوران أن المحال التجارية في معظم قرى وبلدات ريفي درعا الشرقي والغربي، أغلقت أبوابها اليوم بعدما وصل سعر صرف الليرة السورية إلى 2350 ليرة للدولار الواحد.
وقال أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران لتلفزيون سوريا إن العشرات من المحال التجارية في مدن وبلدات محافظة درعا أغلقت أبوابها اليوم بسبب تهاوي سعر صرف الليرة السورية بشكل متواصل، ما تسبب بخسائر للتجار وأصحاب المحال.
وأضاف الحوراني أن أصحاب المحال يتعرضون لخسائر فادحة بسبب التراجع المستمر لسعر الصرف، ورفض النظام التداول بالدولار في مناطق سيطرته.
في السياق ذاته أفاد الحوراني بأن الصيدليات تشهد أوضاعا مزرية في ظل فقدان كثير من الأدوية كأدوية الضغط والسكري.
وأشار الحوراني إلى أن النظام من جهته دعا عبر مكبرات الصوت في مساجد مدينة جاسم أصحاب المحلات لافتتاح محالهم.
يذكر أن الليرة السورية تشهد اليوم هبوطاً جديداً لـ قيمتها أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأميركي، حيث تجاوز سعر صرفها، حاجز الـ 2400 أمام الدولار الواحد.
وتعيش الليرة السورية مؤخّراً أسوأ فتراتها في ظل انتشار جائحة كورونا، كما ازدادت مع ظهور الخلافات علناً بين عائلتي “الأسد ومخلوف”، فضلاً عن إحكام منع تهريب النقد الأجنبي مِن لبنان (مصدر الدولار الرئيس في سوريا) عبر حدود البلدين، فضلاً عن اقتراب دخول “قانون قيصر” (سيزر) حيّز التنفيذ، خلال شهر حزيران الجاري.
تلفزيون سوريا