نظام الأسد يفرج عن عشرات المعتقلين من أبناء ديرالزور بعد اعتقال لسنوات

أفرج نظام الأسد أمس الخميس عن عشرات المعتقلين من أبناء محافظة دير الزور من سجونه، بعد اعتقال دام سنوات عدة.

وأكد ناشطون في شبكة “فرات بوست” أن نظام الأسد أطلق سراح نحو 100 معتقل من أبناء محافظة دير الزور، بعد اعتقال دام عدة سنوات في سجون نظام الأسد.

وأشار مراقبون إلى أن نظام الأسد يهدف من خلال هذه الخطوة لاستمالة أهالي دير الزور والمناطق الشرقية، في إطار مساعيه لزيادة نفوذه في تلك المناطق، وفي ظل المنافسة مع القوى الأخيرة الموجودة هناك مثل قوات سورية الديمقراطية “قسد” والقوات الأميركية.

وكانت مشاهد صور المعتقلين ممن خرجوا من معتقلات النظام مؤخرا كشفت عن أهوال وأساليب التعذيب التي تعرضوا لها، وعلى قلة الناجين إلا أنّ أجسادهم النحيلة المثقلة بالآلام والجراح كشفت الكثير عن الواقع الذي قد لا يجهله سوري، إلا أن الصدمة تشكلت من خلال تغيّر كامل ملامح المعتقلين عقب تعذيبهم الممنهج من قبل مخابرات الأسد.

وتثير الصور المتداولة للمعتقلين المفرج عنهم تنامي المخاوف على حياة مئات آلاف المعتقلين السوريين في سجون النظام الأسدي ممن يخضعون للاحتجاز القسري والتعذيب المتواصل فضلاً عن ظهور آثار الإهمال الكبير للرعاية الطبية والصحية، الأمر الذي وثقته منظمات حقوقية.

يأتي ذلك في وقت يتخوف نشطاء محليين من استغلال النظام المجرم لتفشي فيروس كورونا بتصفية المعتقلين، بحجة إصابتهم بالفايروس، كما من المرجح استخدام عصابات الأسد المرض من الأسباب في تزوير الحقائق التي توضح بأنّ من يقضي في سجون الأسد شهيداً جرّاء التعذيب والتنكيل.

وكانت “منظمة العفو الدولية” وثقت في تقرير “المسلخ البشري” المنشور في شباط/فبراير من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن “صيدنايا”، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.

وسبق أنّ كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن أن 13 ألفاً و983 شخصاً قُتِلوا جرّاء التَّعذيب في سجون النظام منذ مارس/آذار 2011، في وقت أنّ 129 ألفا و973 شخصاً، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.

يشار إلى أنّ رأس النظام المجرم “بشار الأسد” أصدر بشكل متكرر مراسيم تتعلق بقرار العفو العام المزعوم الذي لم يشمل مئات المعتقلين والمختطفين لدى ميليشياته الذين قضوا سنوات في سجون الأسد التي فضحت تقارير حقوقية بعض ممارساته القمعية بحق هؤلاء المعذبين ممن تحولوا إلى ملف ضغط واستغلال ضد السوريين من قبل عصابات الأسد.

المصدر : شبكة شام الإخبارية