انتشر تسجيل مصور يظهر استهداف طائرة مسيَّرة (درون) قيل إنها إسرائيلية، سيارة دفع رباعي تقل أعضاء في “حزب الله” اللبناني، الأربعاء الماضي، في 14 من نيسان، بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، في منطقة جديدة يابوس.
وبحسب قناة “العربية” حينها فإن الصاروخين استهدفا “جيب شيروكي” كان بداخله مصطفى مغنية، نجل القيادي السابق في حزب الله عماد مغنية.
وظهر في المقطع المصور من كاميرا إحدى المحلات التجارية في المنطقة، والمنشور أمس، الجمعة 17 من نيسان، تأخر الصاروخ الثاني الذي دمر السيارة عن الأول الذي انفجر قربها ليوقفها، ما يقرب من دقيقتين.
وفسح ذلك المجال لمن في السيارة للهروب ومن ثم العودة إلى أخذ أمتعتهم منها، ثم تدميرها بالكامل بعد ابتعاد المعنيين بالاستهداف، ما يشير إلى أن هذه العملية تحذيرية وليست اغتيالية.
“حزب الله” يجيب على الرسالة
غرد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في “تويتر”، فجر اليوم، السبت 18 من نيسان، قائلًا إن هناك محاولات اختراق للسياج الحدودي الإسرائيلي مع اللبنان.
وأوضح أدرعي أنه بعد تمشيط القوات الإسرائيلية المنطقة اكتشفت ثلاثة نقاط تضرر فيها السياج الحدودي مع لبنان، ولا توجد أي خروقات أو أعمال تسلل إلى داخل إسرائيل.
وحمل أدرعي الحكومة اللبنانية مسؤولية أي أعمال خطيرة ينطلق من أراضيها.
وتحدثت وسائل إعلام موالية لـ”حزب الله” عن محاولة اختراق السياج الإسرائيلي كرسالة للجيش الإسرائيلي، بعد استهداف السيارة.
كما أظهرت المنار بصورة نشرتها عن انتشار جزء داخل المستوطنات الحدودية بعد العثور على ثغرات في السياج التقني، وإصلاحه لها.
وجاءت غارة الدرون الإسرائيلية بعد أسبوع من نشر الجيش الإسرائيلي مقطعًا مصورًا قال إنه يظهر الضباط السوريين وأعضاء حزب الله يعملون معًا على حافة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بحسب “أسوشيتد برس”.
وحذرت إسرائيل لسنوات مما تصفه بـ “ترسيخ” إيران وحزب الله في جنوب سوريا بالقرب من مواقع الجيش الإسرائيلي.
وتحدثت إسرائيل عن اكتشافها “عملية تخريبية” يقوم بها النظام السوري و”حزب الله” اللبناني ضد جيشها على الحدود في الجولان المحتل.
مصطفى مغنية.. مطلوب دوليًا وناقل مليشيات
وبحسب معلومات قناة “العربية”، فإن مغنية يرأس قسم نقل الأفراد من سوريا إلى لبنان ضمن الوحدة “112” التابعة لـ “حزب الله”.
وهو لا يرافق هؤلاء الأفراد شخصيًا في نقلهم إلا إذا كانوا ضباطًا وقادة من الصفّ الأوّل، ويترك المهمة لمساعديه في القسم إذا كان الأفراد من رُتب عسكرية عادية أو إذا كان عددهم قليلًا.
ويعدّ مغنية أهم القادة العسكريين والأمنيين في الحزب وكان مسؤولًا عن العمليات الخارجية.
كما أنه مطلوب في 42 دولة، وعلى رأس قائمة للمخابرات الأمريكية تضم 22 اسمًا، مع جائزة بـ 25 مليون دولار لمن يدلي عليه.
واكتفت وسائل إعلام النظام السوري باعتبار أن الهجوم استهدف سيارة مدنية وترك أضرارًا مادية فقط دون أي توضيح.
ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل التي نادرًا ما تؤكد الهجمات الفردية التي تستهدف القوات الإيرانية والقوات المتحالفة معها داخل سوريا.
عنب بلدي