بمناسبة الذكرى التاسعة لانطلاقة الثورة السورية، عقد السفير السوري نزار الحراكي مؤتمراً صحفياً، أكد فيه على استمرار الثورة السورية ومشاركة الشعب السوري فيها حتى تحقيق الحرية والكرامة وإسقاط نظام الأسد. وأن استمرارها لعامها العاشر دليل على تمسك الشعب السوري بمبادئ الحرية والديمقراطية التي ضحى من أجلها بمئات الآلاف من الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين والمغيبين قسرياً.
ووجه تحيته للمرأة السورية مع اقتراب ذكرى عيد الأم، والتي نالها النصيب الأكبر من ويلات النظام في ظل غياب الزوج والأب والأخ شهيداً أو في ساحات القتال، أو معتقلاً أو مهجراً
كما وجه شكره للصامدين والمرابطين في ساحات القتال، وتمنى إنهاء معاناة النازحين والمهجرين في كافة المناطق السورية وإيقاف تلك المأساة المتكررة وتأمين المناطق الآمنة لعودتهم.
وأضاف أن الظلم والحكم الديكتاتوري لن يدوم، وأن الثورة مستمرة رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها، وعلى رأسها تقاعس المجتمع الدولي عن أداء واجباته تجاه الشعب السوري، والسماح لنظام الأسد وداعميه بارتكاب المجازر دون محاسبة على مدار تسع سنوات.
وأشار إلى أن الشعب السوري منذ البداية كان يدرك أن لا داعم له ولحقوقه إلا الله، وهتف “يا الله مالنا غيرك يا الله”، مشدداً على أن دماء الشهداء لن تضيع سدى وأن الشعب السوري سيحقق ما خرج من أجله مهما طال الزمن ومهما كثر أعداؤه.
وفي الختام، قدم السفير الحراكي شكره الجزيل لدولة قطر أميراً وحكومة على موقفها الثابت، ودعمها المستمر والسخي للشعب السوري والذي كان آخره حملة #حق_الشام التي توجها تبرع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بـمبلغ 50 مليون ريال، ليصل إلى 150 مليون ريال إجمالي المساعدات القطرية في الحملة، وقبلها حملة عرسال وحملة حلب لبيه، مؤكدا ان قطر لم ولن تقصر في دفع الأذى عن الشعب السوري، بتقديم مساعدات إنسانية عبر الأمم المتحدة، او بشكل مباشر عبر مؤسساتها الخيرية”.
المكتب الإعلامي للسفارة السورية – الدوحة