الأمين العام يؤكد أن النظام سخر ميليشيات الـ”PYD” لوقف مشاركة الكُرد في الثورة

أكد الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الباسط عبد اللطيف، أن ميليشيات الـ “PYD” والـ “PKK” لا تدافع عن حقوق الكُرد، وإنما هي أداة تخدم أجندات نظام الأسد والمخططات الخبيثة التي تستهدف أمن ومستقبل المنطقة.

وأوضح أن نظام الأسد ساهم في تأسيس تنظيم الـ “PKK” الإرهابي ودعمه وأقام لهم معسكرات تدريب بالقرب من دمشق وفي البقاع اللبناني، وذلك في الوقت نفسه الذي كان فيه النظام يضطهد الكُرد في سورية ويعتقل الشخصيات الوطنية منهم، ويمنع أي حزب كردي من ممارسة دوره.

ولفت إلى أن ذلك يدل على أن أهداف التنظيم لا تتعلق بخدمة الكُرد أو المطالبة بحقوقهم وإنما هو تنظيم إرهابي يزدهر في أوقات الحروب مثله مثل أي تنظيم إرهابي آخر.

العميد في الشرطة عبد الباسط عبد اللطيف والذي شغل منصب مدير منطقة القامشلي وعمل فيها على مدار 22 عاماً، كشف أن السلطات في دمشق أصدرت الأوامر والتعليمات بتسليم المخافر الحدودية وعدد من المقرات في المنطقة لميليشيات الـ “PYD” في عام 2012 قبل إنشقاقه.

وقال عبد اللطيف في تصريحات خاصة: “كنا مطلعين على العلاقات الوطيدة بين النظام وتلك الميليشيات”، وأضاف: إن “العلاقة بين الطرفين شملت التدريب والتسليح أيضاً، وكان الهدف الرئيس لها هي وقف مشاركة الكُرد في الثورة السورية والتي كانت في أوجها”.

وأشار إلى أن النظام أدرك منذ البداية خطر مشاركة الكُرد في الثورة السورية، ووضع استراتيجية لعزلهم عنها، حيث بدأها باغتيال المناضل مشعل تمو الذي كان رمزاً لمشاركة الكُرد الفعالة في صفوف ثورة الشعب السوري، وتبعها بدعم تلك الميليشيات لمنع الكُرد من التظاهر وأشغالها بخلق عداوات مع مكونات المجتمع السوري الأخرى وأيضاً الجارة تركيا.

وأكد أن القضية الكردية هي قضية جوهرية وأساسية في الثورة السورية، وأضاف أننا نسعى من خلال عملنا لإقامة دولة العدالة والمساواة التي تحفظ حقوق كافة أفراد المجتمع.

ودعا الأمين العام كافة السوريين إلى عدم الانقياد وراء الشعارات والخطابات التي تحاول إيقاع الفتنة بين مكونات الشعب السوري، والتحلي بمبادئ الثورة السورية القائمة على إسقاط نظام الأسد الديكتاتوري وتحقيق الحرية الكرامة لكافة أفراد المجتمع.

وشدد على أن محاربة ميليشيات الـ “PYD” والـ “PKK” هي لوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين وتخليصهم من شرها ودورها التخريبي في المنطقة، إضافة إلى إعادة الأمن والاستقرار إليها من خلال تشكيل مجالس محلية مدارة من قبل أبناء المنطقة.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري