أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أمس الإثنين، بأنّ “جهات النظام المختصة ضبطت كميات من الحشيش وحبوب المخدّرات في ريف درعا.
وذكرت وسائل إعلام “النظام” عن مصادرها أنّ “الجهات المختصة ونتيجة متابعتها الأمنية ضبطت كميات من الحشيش وحبوب كبتاغون المخدّر قرب الحدود السورية الأردنية كانت معدة للتهريب إلى دول الجوار”.
والمضبوطات – وفقاً للنظام – عبارة عن “561 كيساً من حبوب كبتاغون (سعة 1000 حبة لكل كيس)، و190 كف حشيش بوزن 200 غرام لكل كف”.
وبحسب المصادر فإنّ “قوات النظام أوقفت عدداً من المهرّبين وستتم إحالتهم للقضاء المختص أصولاً لإجراء اللازم بحقهم”، مشيرةً إلى ضبط كميات كبيرة من المخدّرات أيضاً، شهر كانون الأول الماضي، كانت معدّة للتهريب إلى الأردن.
يشار إلى أنّ الجيش الأردني يعلن – باستمرار – إحباط محاولات تهريب المخدّرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب الـ”كبتاغون” قادمةً مِن مناطق سيطرة نظام الأسد وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
ويعمل نظام الأسد على تبرئة نفسه مِن عمليات التهريب بطريقة غير مباشرة وذلك عبر ادعّائه بضبط سيارات تحمل مواد “مخدّرة” في محافظة درعا أو في مناطق قرب الحدود الأردنية، وهي مزاعم كاذبة، بحسب العديد من التقارير.
وفي بداية الشهر الفائت، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تقريراً قالت فيه إنّ مراكز التصنيع الرئيسية لحبوب الكبتاغون المخدرة تقع في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، مع دور داعم لـ”حزب الله” في تزويد المنتجين بالخبرة الفنية والغطاء والحماية في أثناء العبور من سوريا إلى لبنان.
وتحت عنوان “الأسد يقود تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط” نشرت صحيفة لوموند الفرنسية يوم الأحد الماضي، تقريراً كشفت فيه عن تاريخ استحواذ النظام السوري على تصنيع وتجارة المخدرات منذ تدخّل حافظ الأسد في الحرب الأهلية اللبنانية 1976 حتى اليوم.
تلفزيون سوريا