أخر الأخبار

قطر الخيرية.. مشاريع تعليمية نوعية لصالح الأطفال في مناطق الأزمات

في التاسع من سبتمبر 2020 يحتفل العالم لأول مرة باليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، مناسبة اقترحتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر واعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار صدر عنها.

وقد قادت دولة قطر هذا المقترح لحشد التأييد الدولي من أجل ضمان المساءلة عن الهجمات المتعمدة والمتكررة على التعليم في جميع أنحاء العالم.

ويهدف المقترح إلى رفع مستوى الوعي بمعاناة الأطفال المتضررين من النزاع المسلح وحاجتهم إلى الدعم لمواصلة تعليمهم.

وقدمت الشيخة موزا المقترح لإقامة يوم سنوي عالمي لحماية التعليم خلال مشاركتها في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة في جنيف العام الماضي.

وطالبت الشيخة موزا بضرورة وقف الهجمات على المدارس ومحاسبة مرتكبي الهجمات الشنيعة عليها، حتى يتسنى لملايين الأطفال المحرومين من التعليم في مناطق النزاعات التطلع إلى مستقبل أفضل.

وتدرك قطر الخيرية التي تعمل في عدة مناطق من مناطق الأزمات عبر العالم من خلال فرقها الميدانية حجم الأضرار التي تسببها هذه الهجمات وتأثيراتها على مستقبل الأجيال، لذا فهي تواصل عملها من خلال مشاريعها من أجل الاسهام في التخفيف من آثارها السلبية خصوصا على المدارس والمنشآت التعليمية، وقد أولت هذه المشاريع الأهمية القصوى منعا لتسرب الأطفال من المدارس وضمان أفضل الظروف لمواصلة تعليمهم.

مشاريع دولية

تعمل قطر الخيرية في مجال التعليم في أكثر من 30 دولة في كل من أفريقيا وآسيا وأوروبا، ويعد حماية التعليم في مناطق الازمات والكوارث أحد أهم المجالات التي تعمل عليها قطر الخيرية في عدة دول وفي مخيمات النزوح واللجوء.

وتنوعت المشاريع في مجالات التعليم أثناء الازمات والكوارث مثل بناء وترميم المدارس وطباعة المناهج الدراسية وكفالة الطلاب وتوفير الحقائب المدرسية، ومساعدة طلاب الجامعات في تسديد رسوم تعليمهم والتعليم الالكتروني وغيرها من الخدمات.

وتعد قطر الخيرية إحدى المنظمات الدولية الفاعلة في مجال التعليم في مناطق الازمات، وأحد أبرز المساهمين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم حتى عام 2030 كما تعمل على توفير تعليم جيد للجميع وذلك كجزء من التدابير المتخذة في حالات الطوارئ.

التعليم أثناء الطوارئ

بلغت قيمة مشاريع ومساعدات قطر الخيرية لدعم التعليم في ظل الازمات والكوارث خلال عامي 2019 و2020 أكثر من 64 مليون ريال استفاد منها أكثر من 765 ألف شخص.

وتنفذ قطر الخيرية مشاريع التعليم أثناء الطوارئ في كل من تركيا وسوريا وفلسطين ولبنان وبنغلاديش واليمن وإندونيسيا وشملت تدخلات قطر الخيرية في مجال التعليم أثناء الطوارئ أعمال الصيانة وإعادة إعمار المؤسسات التعليمية التي دمرت بسبب النزاعات.

ومن بين أبرز هذه المشاريع نذكر طباعة وتوزيع الكتب المدرسية في سوريا حيث تجاوزت كلفتها الاجمالية 10 ملايين ريال قطري فيما تجاوز عدد المستفيدين 638 ألف طالب.

وفي الصومال تم توفير تعليم أساسي وثانوي مجانا للأطفال اللاجئين العائدين من المخيمات، وتم بناء مدرسة ثانوية في محافظة جدو بتكلفة بلغت أكثر من مليون ريال قطري، وتقدم قطر الخيرية المعونة للطلاب في العراق أما في فلسطين فتعمل على ترميم وتوسيع المدارس بالإضافة إلى بناء المدارس وتوفير المتطلبات اللازمة للطلاب، كما قامت قطر الخيرية بتشغيل السكن الطلابي للطلاب الروهنغيين في ميانمار.

شراكات ومبادرات

انضمت قطر الخيرية إلى عدة مبادرات تعليمية دولية تخدم المشاريع التعليمية أثناء الازمات خاصة مع صندوق قطر للتنمية الذي يقوم برعاية مبادرة كويست. وهي مبادرة قطرية تسعى لتوفير التعليم والتدريب لحوالي 400 ألف لاجئ سوري في الداخل السوري والأردن ولبنان والعراق وتركيا ويتجاوز المبلغ الإجمالي لهذه المبادرة 100 مليون دولار أمريكي.

“QUEST“ يذكر أن مبادرة دولة قطر لتعليم وتدريب اللاجئين السوريين جاءت ترجمة للجهود الحالية للمنظمات الإغاثية واستجابة سريعة لمعالجة الثغرات في نظام التعليم والتدريب للأطفال والشباب السوريين جراء الأزمة المستمرة هناك.

كما ساهمت قطر الخيرية في مبادرة المدرسة العالمية للاجئين بصفتها عضوا مؤسسا ضمن مجلس الإدارة العالمي الخاص بها وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم التعليم عالي الجودة للاجئين والمهجرين في جميع أنحاء العالم.

ووقعت قطر الخيرية عدة اتفاقيات مع المنظمات الأممية لحماية التعليم في مناطق الازمات من بينها اتفاقية مع اليونيسيف في الصومال شملت بناء وتأهيل 10 مدارس وتوفير المتطلبات المدرسية لـ 60 مدرسة بالإضافة إلى تدريب وتأهيل المعلمين.

التعليم الإلكتروني

يعتبر تدخل قطر الخيرية في سوريا تدخلا نوعيا ومميزا خاصة في وجود شح في المشاريع المماثلة حيث تمت طباعة مليون نسخة من الكتب المناهج الدراسية وقامت قطر الخيرية بتوزيع عشرة ملايين نسخة على الأطفال في المدارس منذ عام 2019 وحتى عام 2020.

وقد شكل عدم الاعتراف بالشهادات العلمية في مناطق النزاع في سوريا تحديا كبيرا لقطاع التعليم لذلك قامت قطر الخيرية بالشراكة مع مدرسة اللاجئين العالمية

WR بتصميم مشروع التعليم الالكتروني لمنح الشهادة المعترفة عالمياً للأطفال.

هدفت قطر الخيرية عبر تدخلها في هذا المشروع الرائد الى إيجاد خيار بديل في الاعتراف بالشهادة العلمية من قبل هيئات عالمية.

وصممت قطر الخيرية لهذا الغرض منصة رقمية متكاملة، ومخابر رقمية في المدارس (18 كرفانا يحتوي كل منها على مقاعد تتسع لـ 24 طفلا و25 جهاز حاسوب وجهاز إسقاط ذكي ومكيف ونظام إنذار وإنارة مغذّى بالطاقة الشمسية). يجلس الطالب في المخابر الرقمية ويقوم بحل التمارين وأداء الواجبات.

ترميم المدارس

وفقا لتقارير آلية المراقبة والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والنزاعات تم التحقق من 145 استهدافا للمرافق التعليمية والعاملين فيها.

ركزت المشاريع التعليمية التي نفذتها قطر الخيرية على منهج التكامل في الخدمة. فانطلاقاً من ترميم المدارس إلى تأمين الكتاب المدرسي، ثم تدريب المعلمين ومديري المدارس ورفع قدراتهم ثم دعم التعليم غير الرسمي للأطفال المنقطعين، وأيضاً دعم التعليم ما قبل المدرسي للأطفال وانتهاء بالتعليم الالكتروني المعزز بالتكنولوجيا.

كما قامت قطر الخيرية بالتعاون والتنسيق مع مديريات التربية والمجالس المحلية في مناطق حلب وادلب بترميم 73 مدرسة والقيام بأعمال صيانة شاملة وبناء الأجزاء المهدمة من المدارس.

وتم تزويد المدارس جميعها بالأثاث المدرسي مثل ألواح الكتابة البيضاء والمقاعد والطاولات المدرسية بالإضافة الى الأثاث المكتبي في المدرسة لتصبح هذه المدارس جاهزة لاستقبال 22,754 طفلا وطفلة وكذلك 1,002 معلم ومعلمة.

كرفانات تعليمية

استجابت قطر الخيرية للنداء العاجل الذي أطلقته مديريات التربية باكتظاظ المخيمات بالنازحين وغياب الفضاءات التعليمية في شمال غرب سوريا مؤخرا، حيث قامت بتزويد هذه المخيمات بـ 40 فضاء تعليميا على شكل صفوف مسبقة الصنع (كرفانات) مجهزة بالمقاعد الدراسية والمكيفات والواح الكتابة ومدافئ ومطافئ للحريق وأيضاً حقائب للإسعاف الأولي وقد استفاد من هذا المشروع 2,500 طفل وطفلة بشكل مباشر لتبقى الفائدة قائمة لسنوات قادمة.

وقد بلغ إجمالي مشاريع قطر الخيرية التعليمية الخاصة بالنازحين واللاجئين السوريين ما يزيد عن 1.2 مليون طفل وطفلة بعمر (3 الى 17 عاماً) على مدار السنوات الخمس الأخيرة من عمر الأزمة الإنسانية في سوريا.

 

الشرق القطرية

مقالات ذات صلة

العبدة يكثّف لقاءاته لتفعيل سلال (2254).. واجتماعات الدستورية لم تخالف التوقعات

Hasan Kurdi

تشاووش أوغلو: الدول الرافضة لـ “نبع السلام” تريد تقسيم سوريا لزعزعة استقرار تركيا

Hasan Kurdi

الموعد وجدول الأعمال.. جولتان جديدتان للجنة الدستورية

Hasan Kurdi

درعا والسويداء: التسويات الروسية تصطدم بانعدام الثقة

Hasan Kurdi

الدفاع التركية تعلن تحييد 20 عنصراً من “ي ب ك” حاولوا التسلل لمنطقة “نبع السلام”

Hasan Kurdi

إما سجون الأسد أو رواندا.. قلق وخوف ومناشدات لوقف ترحيل سوريين من الدنمارك

Hasan Kurdi