“الأونروا”: اللاجئون الفلسطينيون في سوريا يكافحون للحصول على وجبة طعام

أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يكافحون في سبيل العثور على وجبة واحدة في اليوم، وفق ما نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، اليوم الإثنين.

وأضاف خلال اجتماعه مع ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بجنيف أن 90 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر.

وأوضح أنه سيتم تقديم 75 ألف ليرة سورية للعائلات الأكثر عوزاً، و55 ألف ليرة للعائلات الأخرى.

وأردف “لازاريني” أن سنوات الصراع في سوريا أدت إلى تدهور الاقتصاد، وأثرت بشكل سلبي على أوضاع اللاجئين الفلسطينيي وقوتهم الشرائية.

وأشار إلى أن اللاجئين يشعرون بالإحباط، بسبب بطء عملية عودتهم إلى منازلهم وأحيائهم المدمرة في مخيمات وتجمعات اللاجئين.

وقالت “مجموعة العمل مِن أجل فلسطينيي سوريا”، في وقت سابق، إن الآلاف مِن الأطفال الفلسطينيين ممن لم يبلغوا سن الـ 15 عاماً باتوا محرومين مِن مخصّصاتهم مِن المواد التموينية والأساسية، وذلك بعد أن شُطبت أسماؤهم مِن لوائح “البطاقة الذكية“.

وتعاني عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مِن أعباء ناجمة عن سوء الأوضاع المعيشية، في ظل “الغلاء الفاحش” وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار.

النظام السوري يماطل لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك

وطالبَ مهجّرو مخيم اليرموك الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون في دمشق نهاية الشهر الفائت، الجهات المعنية بشؤون المخيم لوضع جدول زمني ثابت بشأن عودتهم إلى منازلهم من دون قيد أو شرط.

وانتقد أهالي مخيم اليرموك، الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بسبب مماطلتها في منحهم الموافقات الأمنية لعودتهم، مشيرين إلى أنه من الممكن أن تستغرق الموافقة عدة أشهر، بالإضافة إلى الرشوات التي يتقاضاها عناصرُ الأمن لتسهيل تقديم طلب العودة.

وكان نظام الأسد حدَّد الـ 15 من تشرين الثاني الفائت، موعداً نهائياً لمنع دخول الأهالي إلى المخيم، والبَدء بأعمال إزالة الأنقاض من الشوارع الرئيسية والفرعية تمهيداً لعودتهم.

وفي الـ 27 من ذات الشهر، قال عضو لجنة الإشراف على إعادة تأهيل مخيم اليرموك محمود الخالد بأن الأعمال في المخيم التي بدأت، بداية تشرين الأول الفائت، ما زالت في مرحلة ترحيل الأنقاض، وأن المخيم يفتقر إلى كثير من الخدمات التي تعمل على تأمينها عدة جهات لذلك فإن عودة الأهالي إليه ما زالت بطيئة.

ويعيش في سوريا وفقاً لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” 438 ألف لاجئ فلسطيني يشكل الأطفال منهم قرابة 36 في المئة، ويعاني أكثر من 40 في المئة من اللاجئين التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم.

تلفزيون سوريا