وأكد التقرير أن مراكز التصنيع الرئيسية لحبوب الكبتاغون المخدرة تقع في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، مع دور داعم لـ “حزب الله” في تزويد المنتجين بالخبرة الفنية والغطاء والحماية في أثناء العبور من سوريا إلى لبنان.
وأضاف التقرير أن “الحظر الذي فرضته السعودية قصير النظر، لأنه يستهدف دولة عبور واحدة فقط هي لبنان”، مشيرة إلى أنه “على الرغم من أن لبنان يلعب دوراً فاعلاً في تجارة الكبتاغون، فإنه جزء واحد فقط من المعادلة”.
وأكدت “فورين بوليسي” أن “سوريا لا تزال مركز المخدرات، والجهات الفاعلة في إنتاجها تكيّفت مع القيود الاقتصادية الجديدة، باعتمادها بشكل أكبر على الطرق البحرية البديلة عبر البحر المتوسط، والطرق البرية عبر الأردن والعراق، التي توفر الوصول إلى الأسواق الاستهلاكية في الخليج”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مضبوطات السعودية في معبر الحديثة مع الأردن، مما يشير إلى أن مهرّبي الكبتاغون بدؤوا في زيادة حركة المرور على الطرق البرية من سوريا عبر الأردن لتجاوز القيود التي فرضتها المملكة على الاستيراد من لبنان.
وكانت السعودية حظرت في نيسان الماضي استيراد المنتجات الزراعية من لبنان، بعدما ضبطت السلطات المعنية، شحنة من حبوب الكبتاغون المخدرة مخبأة داخل الخضراوات والفواكه.
ويعدّ نظام الأسد من أكبر منتجي ومصدري حبوب الكبتاغون “المغشوشة”، وهي حبوب مخدرة يشيع استخدامها بين الشباب الأثرياء في الشرق الأوسط، لا سيما في منطقة الخليج.
وبعد تدخّل الميليشيات الإيرانية لمساندة نظام الأسد، وفي مقدمتها “حزب الله” اللبناني، تحوّلت سوريا من تصنيف دولة عبور “الترانزيت” إلى دولة منتجة ومصدّرة للمخدرات، بحسب تصنيفات “مكتب منع الجريمة والمخدرات” التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
تلفزيون سوريا