قال وزير خارجية النظام السوري “فيصل المقداد”، إن عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية “ليست في مركز اهتمامنا”، رغم المساعي الحثيثة والضغوطات الروسية وحملات التطبيع العربي التي تضغط في هذا الشأن دون فائدة.
وقال المقداد: “الجامعة العربية مؤسسة يجتمع فيها العرب، لم تحقق أيا من الأهداف، وما يهمنا هو تحسين العلاقات مع الدول العربية”، وزعم أن “عودة سوريا إلى الجامعة ليست في مركز اهتمامنا.. نحن نعمل على تحسين العلاقات مع الدول العربية وإعادتها إلى ما كانت عليه ولدينا الآن 14 سفارة عربية مفتوحة”.
وحمل المقداد في حوار صحفي بمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر: “النظام التركي مسؤولية عدم التوصل إلى نتائج في اللجنة الدستورية”، واعتبر على أن “صياغة الدستور لن تكون على حساب الشعب السوري وتفتيت بلاده”.
وقال إن “كل ما يرتبط بلجنة مناقشة الدستور شأن سوري بحت ونجاحها مرتبط بضمان عدم التدخل الخارجي بعملها أيا كان”، معتبرا أن “الغرب ليس لديه نية صادقة لإنجاح اللجنة”، ورأى أنه “من المهم أن يحافظ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون على موقفه المحايد ومن يطرح الحلول هم أعضاء اللجنة وليس المبعوث الخاص أو الأصدقاء”.
وأشار المقداد إلى أن “الولايات المتحدة من أكثر المنتهكين لقضايا حقوق الإنسان والمستغلين له”، مؤكدا أن “العدوان الأمريكي دمر مدينة الرقة وهي شاهد حي على وحشيته”، في وقت لم يتطرق لما فعله نظامه والاحتلال الروسي في المدن السورية الأخرى من عمليات تدمير وتهجير.
وسبق أن اتهم نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، “بشار الجعفري”، دولة “قطر”، بعرقلة مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية، معتبراً أن سوريا ترفعت عن الألم الذي عانته مع حركة “حماس”، وفق تعبيره.
وأضاف الجعفري في تصريحات لقناة “الميادين”: “لم نخرج من الجامعة العربية لأننا من الدول المؤسسة لها ولم نخرج من لباسنا القومي”، وأضاف أن “دمشق لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية”.
وسبق أن قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن باب العودة إلى الجامعة العربية في قمة الجزائر، ليس مفتوحاً أمام دمشق دون شروط، على الأقل في الوقت الراهن، متحدثة عن معطيات جديدة أعادت “التطبيع العربي” مع دمشق وسرعته ومستواه، إلى وضعه على مسار شرطي، مفاده أن بعض الدول العربية أقدمت على خطوات نحو دمشق، والآن، على دمشق أن تقوم بإجراءات مقابلة تتعلق بأمور داخلية وجيوسياسة، قبل المضي قدماً بخطوات إضافية في هذا المسار.
وكان قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “عبد الله المعلمي”، خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة: “لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة”، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد”،.
وأعلن عن ترحيب السعودية “بعودة سوريا إلى محيطها العربي وحاضنتها المشتركة، الجامعة العربية”، مردفا: الطريق أمام سوريا نحو هذا الهدف مفتوح إذا تمكنت من التخلص من سيطرة الجهات الأجنبية على سوريا ومقررات الأمور فيها”.
المصدر: شبكة شام الإخبارية