الهيئة السياسية للائتلاف الوطني تبحث التحضيرات الأخيرة لإطلاق المؤتمر الشعبي الموسع في الشمال السوري

عقدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، اجتماعها الدوري، بحضور رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، وبحثت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية.

وقدّم المسلط إحاطة تحدث فيها عن اللقاءات التي قام بها الأسبوع الماضي، والتحضيرات الأخيرة لإطلاق المؤتمر الموسع في المناطق المحررة والذي سيشارك فيه أطياف واسعة من المكونات والفعاليات الثورية والمدنية.

وأكد المسلط على ضرورة دعم وتفعيل عمل اللجان والدوائر، وذلك في إطار الإصلاح الذي يعمل عليه الائتلاف الوطني، ولا سيما لجنة العضوية ولجنة الجزيرة والفرات، لافتاً إلى أن الأوضاع في منطقتي رأس العين وتل أبيض بحاجة للمزيد من المتابعة والعمل من أجل تطوير الخدمات وتثبيت الاستقرار فيها.

وشدد المسلط على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات مع الدول العربية، حيث وجّه قسمَ العلاقات العربية في دائرة العلاقات الخارجية للتواصل مع الحكومة الكويتية الجديدة، والتي تم تشكيلها قبل عدة أيام، مقدماً التهاني لدولة الكويت، ومتمنياً للشعب الكويتي الشقيق المزيد من الازدهار والاستقرار.

فيما تحدث نائب الرئيس عبد الحكيم بشار عن اللقاءات التي تم عقدها مع مجموعة من الناشطين في مخيمات اللاجئين السوريين، واللقاءات مع عدد من الصحفيين والكتّاب الكورد في إقليم كردستان العراق حول الحل السياسي والحوار الكردي الكردي.

وأكد بشار على أنه لا جدوى من الحوار مع PYD إذا لم تعلن انفكاكها عن حزب العمال الكردستاني وإخراج جميع عناصره من شرق الفرات، وإعلان برنامج سياسي واضح تؤكد فيه وقوفها إلى جانب الشعب السوري وثورته، وأضاف أن أي اتفاق معها ضمن المعطيات الحالية حيث إنها في خندق المواجهة مع الشعب السوري وكذلك في مواجهة مع دول الجوار، الأمر الذي يشكل خطراً على الشعب السوري لاسيما الكرد على وجه الخصوص، وليس من مصلحة الكرد السوريين أن يكونوا في هذه المعادلة، وأن يقفوا بوجه بقية الشعب السوري، ومعاداة دول الجوار.

وبيّن بشار أن هناك عملاً ومتابعة للانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات PYD فيما يتعلق بخطف وتجنيد القاصرات والقاصرين، حيث نعمل على جمع الوثائق والأدلة التي تثبت قيام تلك الميليشيات بتجنيد الأطفال والقاصرات.

فيما قدّم منسق مكتب الاستشارات الإستراتيجية أحمد رمضان شرحاً عن التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة ولا سيما التفاهمات الأمريكية الروسية، وأيضاً ضلوع النظام في تجارة المخدرات وإعادة فتح مكتب الإنتربول لدى النظام على الرغم من ذلك، وقدّم في هذا الصدد عدداً من التوصيات والمقترحات.

ثم استعرض كل من منذر سراس وعبد الباسط عبد اللطيف التقرير الميداني والحالة الأمنية في المناطق المحررة وخطوط التماس، وجهوزية عناصر الجيش الوطني السوري في نقاط الرباط.

كما قدّم منسق مكتب الدراسات والوثائق رياض الحسن دراسة حول تصريحات المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف، وأكد على أنها تحمل العديد من الرسائل التي تؤكد رغبة موسكو في عرقلة إحراز أي تقدم في العملية السياسية والدستورية.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري