وفاة طفل رضيع إثر حريق داخل خيمة لنازحين بمخيم عشوائي شمالي إدلب

توفي طفل رضيع بعمر ستة أشهر اليوم الأربعاء، إثر اشتعال حريق داخل الخيمة التي يقيم بها نتيجة سقوط المدفأة في مخيم عشوائي قرب مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، في ظل تصاعد حالات اشتعال الحرائق ضمن المخيمات بسبب استمرار معاناة النازحين في ظل البرد القارس.

وتحدثت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، عن ارتفاع عدد الحرائق التي سببتها المدافئ خلال ثلاثة أيام إلى 8 حرائق، أدت لوفاة طفل، وإصابة 11 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 نساء.

ولفتت إلى اذدياد حرائق المخيمات بشكل كبير مع انخفاض درجات الحرارة واستخدام المهجرين لمواد خطرة في التدفئة بسبب تردي أوضاعهم الإقتصادية (بلاستيك ونايلون، وفيول) في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعة الخيام المبينة من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.

وطالبت المدنيين في المخيمات بتثبيت المدافئ بشكل جيد، وإزالة أي شيء من محيطها قابل للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة خلال النوم، أو في حال مغادرة المنزل أو الخيمة، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري.

وسبق أن توفي طفل إثر حريق نشب في خيمته بمخيم “جابر عثرات الكرام” شرقي بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، وقال الدفاع المدني إن سبب الحريق يعود لانفجار بطارية داخل الخيمة، والذي تمدد ليؤدي لاحتراق خيمةٍ أخرى بالجوار.

وكان قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن أكثر من ستة حرائق ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية، مسببة احتراق أكثر من ست خيم وتسجيل عدد من الإصابات (نساء، أطفال) وفقدان المأوى للعديد من العائلات النازحة.

ولفت إلى أن عدد المخيمات المتضررة نتيجة الحرائق ارتفع منذ مطلع العام الحالي إلى 154 مخيماً، إضافة إلى مئات الخيام المتضررة نتيجة العواصف المطرية الأخيرة، وكرر الفريق المناشدة للمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، العمل على تحسين الوضع الإنساني للنازحين في المخيمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها.

وأكدت “الخوذ البيضاء” إن الحرائق تشكل خطراً كبيراً يهدد المدنيين في المخيمات في ظل غياب إجراءات السلامة، وطبيعتها المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال، إضافة لصعوبة وصول فرق الإطفاء بسرعة بسبب رداءة طرقات المخيمات والازدحام فيها.

وجددت تأكيدها على أنه لا يمكن إنهاء معاناة النازحين في المخيمات من الحرائق والأمراض وغيرها من المخاطر التي تهددهم إلا بعودتهم الآمنة إلى منازلهم ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه بحقهم.

وتجدر الإشارة إلى أن حوادث اشتعال النيران في خيم النازحين تتكرر وتزداد خلال كل فصل شتاء، حيث تم تسجيل العديد من حالات اشتعال الخيام ووقوع إصابات بين الأطفال بشكل كبير، خلال استخدام المدافئ للتدفئة أو طهو الطعام، وغالباً ما يكون السبب رداءة الوقود.
المصدر: شبكة شام الإخبارية

http://www.shaam.org/news/syria-news/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B7%D9%81%D9%84-%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9-%D8%A5%D8%AB%D8%B1-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%AE%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A5%D8%AF%D9%84%D8%A8.html