أعلنت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” أن قوات النظام اعتقلت 62 لاجئاً فلسطينياً في محافظة درعا ومخيمها جنوبي سوريا منذ اندلاع الثورة السورية ولغاية منتصف تشرين الثاني الفائت.
وأضافت في تقريرها، أمس الإثنين، أن أهالي المعتقلين الفلسطينيين السوريين عامة وفي درعا على وجه الخصوص ناشدوا عبر “مجموعة العمل” الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإنسانية للضغط على النظام من أجل الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصيرهم.
وطالب التقرير بأن يتم شمل المعتقلين الفلسطينيين بعمليات إطلاق سراح المعتقلين التي تشهدها محافظة درعا منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المحلية والنظام بضمانة روسية والذي أبرم في أيلول الفائت.
وطالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” النظام بالإفراج والإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذي يُعتبر مصيرهم مجهولاً، مشيرةً إلى أن ما يجري داخل معتقلات النظام للفلسطينيين “جريمة حرب بكل المقاييس”.
وأعلن فريق التوثيق في المجموعة عن توثيق معلومات أكثر من 630 لاجئا فلسطينيا قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام، في حين تشير إحصاءات المجموعة إلى وجود 1797 معتقلاً فلسطينياً في سجون النظام.
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب في سجون النظام أكبر مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام، بالإضافة إلى تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وقالت المجموعة في تقرير بداية الشهر الجاري، إن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد تواصل اعتقال عائلات فلسطينية بكاملها منذ بداية الثورة السورية في العام 2011 وحتى الآن، من دون الإفصاح عن مصيرها.
يذكر أن مئات آلاف الفلسطينيين الذين هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي يعيشون في سوريا منذ عام 1948، وخلال الثورة السورية قام النظام بتهجير آلاف الفلسطينيين من منازلهم، وخاصة في مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.
تلفزيون سوريا