انخفض إجمالي إنتاج الحمضيات في سوريا خلال موسم 2021-2022 بنسبة 27.3 في المئة بالمقارنة مع المتوسط العام للسنوات الخمس الماضية.
وقال مدير مكتب الحمضيات التابع لوزارة زراعة النظام سهيل حمدان إن تقديرات الإنتاج الأولية تبلغ نحو 786885 طناً على مستوى سوريا منها 213687 طناً في طرطوس و563665 طناً في اللاذقية، وبمساحة 41575 هكتاراً مزروعة.
وأضاف أنَّ انخفاض محافظة اللاذقية بنسبة 31.7 في المئة وطرطوس بنسبة 12.5 في المئة، كما انخفض إنتاج سوريا بنسبة 27.3 في المئة بالمقارنة مع المتوسط العام للسنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أنه تم إعادة تقييم الأضرار الناتجة عن الإجهادات اللاإحيائية الناتجة عن العطش بسبب عدم تأمين كميات مياه الري اللازمة لنمو وتطور ثمرة الحمضيات وخاصة في المراحل الحرجة لنمو الثمار وذلك في بعض مناطق زراعة الحمضيات في اللاذقية نتيجة تراجع مخزون السدود هذا العام، مضيفاً أن أثر التغيرات المناخية أصبح واضحاً على الإنتاج الزراعي عموماً وعلى الحمضيات خصوصاً باعتبارها شجرة معروفة باحتياجها الكبير لعمليات الخدمة والرعاية المختلفة وخاصة الري وطول موسم الجفاف الذي يمتد في الظروف الطبيعية لنحو خمسة أشهر على الأكثر.
وتعاني محافظتا اللاذقية وطرطوس خصوصاً من انخفاض كبير في شريحة الشباب بسبب استجرارهم نحو الحرب التي يشنها النظام السوري على الشعب السوري ما تسبب في نقص الأيدي العاملة في الزراعة، حيث تشير إحصاءاتٌ سابقةٌ لـ “مكتب شهداء طرطوس” التابع للنظام، بأنّ عددَ مَن فقد حياته من بداية الثورة عام 2011 وحتّى 2017، بلغ نحو 7986 قتيلاً، و975 مفقوداً، و5450 جريحاً، في محافظة يقلّ عدد سكّانها عن المليون نسمةٍ، باستثناء المهجّرين الذين استقبلتهم المحافظة خلال هذه الفترة، ويأتي هذا الانخفاض في الموسم أيضاً في ظل شح المحروقات والذي أثر في تشغيل عنفات الآبار للري.
وسبق أن كشف “حمدان” بداية العام الجاري عن انخفاض طرأ على إنتاج الحمضيات عام 2020، بمعدل 300 ألف طن، حيث قدّر بنحو 800 ألف طن مقارنة مع أكثر من 1.1 مليون طن خلال الأعوام القليلة الماضية، أي بنسبة انخفاض وصلت إلى 25 في المئة، وفق صحيفة “الوطن” الموالية.
تلفزيون سوريا