وسط تسهيلات النظام .. شوارع دمشق تتوشح بالسواد و”الزوار” يتوافدون لمقام “السيدة رقية”

أفادت مصادر إعلامية محلية بأن شوارع العاصمة السورية دمشق شهدت انتشارا واسعا للافتات السوداء والعبارات التي علقتها ميليشيات مدعومة من إيران، تزامنا مع وصول الوفود متعددة الجنسيات إلى محيط مقام “السيدة رقية” في دمشق القديمة.

وقال ناشطون في موقع صوت العاصمة إن العاصمة دمشق شهدت توافد العشرات من أتباع الطائفة الشيعية غير السوريين إلى محيط مقام السيدة رقية في دمشق القديمة، للمشاركة في إحياء ذكرى يوم عاشوراء، الأمر الذي يتكرر مع كل مناسبة مماثلة.

وذكر المصدر ذاته أن وفوداً شيعية وصلت إلى العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين، قادمة من إيران والعراق، وأخرى قدمت من الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن أعداد الزائرين لا تزال بارتفاع حتى الآن، وفق ما نقله الموقع.

وأوضح أن وصول الوفود الإيرانية والعراقية، جاءت بالتزامن مع إعادة تفعيل كافة الحواجز الأمنية المتمركزة عند البوابات الحديدية الموضوعة في الطرق المؤدية إلى مقام السيدة رقية.

وأشار إلى أن الميليشيات الشيعية استنفرت عناصرها في محيط المقام، لا سيما العناصر المدرجين تحت مسمى “حرس المقام” وأن عناصر آخرين يتبعون لميليشيا حزب الله اللبناني انتشروا في أحياء دمشق القديمة لتأمين محيط منطقة زيارة الوفود.

وكانت رصدت شبكة “شام” الإخبارية صوراً تظهر إقامة مجالس عزاء وتحضير طعام بشكل جماعي ضمن طقوس تمارسها ميليشيات إيران بمنطقة السيدة زينب بدمشق، فيما اعتبر مسؤول طبي بمناطق النظام أن قرار السماح بزيارة الوفود الدينية لن تؤثر على زيادة تفشي كورونا.

وكشفت معرفات تابعة للميليشيات الإيرانية حينها عن بدء نصب “مواكب الخدمة الزينبية”، لرعاية “المعزين بشهادة السيدة زينب” المناسبة التي تشهد عدة طقوس تنحصر بالمذهب الشيعي الذي تسعى إيران لنشره في عموم مناطق نفوذها بسوريا.

وسبق أن وافق نظام الأسد على دخول مجموعات سياحية دينية ممن يحمل أفرادها الجنسية العراقية، بدواعي زيارة “العتبات المقدسة”، وتقديم التسهيلات لعبورهم من العراق إلى سوريا، بينما يعرقل دخول السوريين لبلدهم ويفرض عليهم تصريف الأموال والملاحقات الأمنية.

هذا وتدخل سوريا بتسهيلات من نظام الأسد عدد من الوفود بجنسيات متنوعة والتي يطلع عليها حجاج وتقوم بين الحين والآخر بزيارة “السيدة زينب” و”السيدة رقية” بدمشق التي تضم أبرز المراقد والأضرحة التاريخية والدينية التي جعلتها إيران شماعة لتعلق عليها أسباب تدخلها الطائفي إلى جانب نظام الأسد.

 

شبكة شام الإخبارية