أعلن الناطق الرسمي باسم “لجنة المفاوضات في درعا” المحامي عدنان المسالمة، اليوم الأحد، عن بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بين “اللجنة المركزية” في درعا والنظام السوري برعاية روسية لإيجاد حل نهائي في محافظة درعا.
وقال المسالمة، في تصريح نشره على حسابه الرسمي في “فيسبوك”، إنه “جرى اليوم الأحد تشكيل مركز التنسيق المكلف بتنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات لإيجاد حل بدرعا البلد بالطرق السلمية، والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خطة الطريق”، مؤكداً أن “الاجتماع اليوم حضره كلٍ من ممثلي روسيا والنظام السوري واللجنة المركزية بدرعا”.
وأضاف الناطق باسم لجنة المفاوضات: “ممثل روسيا طرح الخطوات التنفيذية لخريطة الطريق من خلال إعداد قائمة بالأسماء التي أجرت التسوية، ولائحة بأسماء غير الراغبين بإجراء التسوية، ولائحة بأسماء الذين سلموا أسلحتهم، ولائحة بأسماء المتخلفين (المنشقين) عن الخدمة العسكرية، ولائحة بأسماء المكلفين بالخدمة الإلزامية، ولائحة بأسماء الذين يخرجون من حاجز السرايا في درعا البلد”.
وأكد الناطق أنه تقرر اعتبار معبر السرايا ممرًا إنسانيًا للخارجين من (درعا البلد – درعا المحطة) والداخلين إليها خلال الأيام القادمة.
وأشار المسالمة إلى أنه تم الاتفاق على تجهيز لجنة التسوية ونقطة لاستلام السلاح في مدرسة زنوبيا، لافتاً إلى أن حافلات ستوجد عند حاجز السرايا للراغبين بالخروج من درعا البلد اعتبارًا من اليوم، الأمر الذي يعني خروج دفعة مهجرين جديدة من درعا باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وأوضح المسالمة أن اللجة المركزية قدمت لائحة بأسماء جميع المعتقلين، مؤكدًا أن اللجنة طالبت بإطلاق سراح المعتقلين ووقف كل الخروقات التي تقوم بها القوات المحاصرة لدرعا البلد والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
كما أكد أن “اجتماعات لجنة التسوية ستستمر طيلة الـ15 يوماً القادمة لحل كل القضايا العالقة، فيما تم في جلسة اليوم تزويد اللجنة بنسخة عن خريطة الطريق باللغتين العربية والروسية”.
ونوه المحامي عدنان المسالمة إلى أن “نشر اللجنة لبنود خارطة الحل، لا يعني الموافقة عليها، بل هو من واجبنا إطلاع الجميع عمّا يردنا (..) ليس هناك ما نخفيه عن أهلنا”.
وقال المسالمة إن البنود المقترحة من الطرف الروسي هي رهن التشاور والتداول للجميع، مؤكدًا أن اللجنة هي أكثر الرافضين لأي بند يمس بأمن وكرامة أهلن.
وأكدت مصادر من أبناء درعا البلد، في حديث لـ “العربي الجديد”، أن “جميع شبان درعا رفضوا بنود الاتفاق، واعتبروها غير مرضية”، مضيفةً أن “مكبرات الصوت جابت أحياء درعا البلد وأوعزت الأهالي للخروج باتجاه طريق السد ومخيمات درعا رافضين كل بنود الاتفاق، في ظل تصعيد قوات الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية”.
من جهته، أوضح الناشط أبو البراء الحوراني لـ “العربي الجديد”، أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الأحد، بين مليشيات الفرقة الرابعة وأبناء درعا البلد على محور الكازية، في ظل استمرار القصف المدفعي وقذائف الهاون من قبل الفرقة على الأحياء المحاصرة.
العربي الجديد