شهد الطريق العام الواصل بين محافظة طرطوس ومنطقة صافيتا التابعة للمحافظة شمال غرب سورية، اليوم الأحد، احتجاجات عارمة من قبل أهالي قرى الزرقات ويحمور والقرى المحيطة، الذين قطعوا الطريق إثر تلوث مياه الشرب بسبب اختلاطها مع عصارة مكبّ نفايات وادي الهدة القريب من المدينة.
ونشر الإعلامي والمصوّر الموالي للنظام، كنان وقاف، صوراً ظهر اليوم السبت، تُظهر لحظة إشعال الإطارات البلاستيكية وقطع الطريق العام من قبل أهالي القرى المذكورة احتجاجاً على تلوث مياه الشرب، دون إيجاد حلّ لتلك المشكلة حتى الآن من قبل حكومة النظام.
فيما أكّدت مصادر لـ “العربي الجديد” أنّ احتجاجات الأهالي ما زالت مستمرة، مطالبين بحلّ لهذه المشكلة بأسرع وقت ممكن، دون تقديم وعود في الهواء من قبل مسؤولي النظام، وفق ما ذكر المصدر.
وكانت قد شهدت قرية ديرين، التابعة لمنطقة جبلة بريف اللاذقية، احتجاجات عارمة قبل يومين وإشعال إطارات وقطعا للطرقات من قبل الأهالي، تعبيراً عن غضبهم حيال النقص في كميات الخبز الموزّعة عليهم وآلية توزيعه في القرية من قبل النظام السوري.
وتشهد مناطق سيطرة النظام في العموم وخاصة المناطق الساحلية بريف اللاذقية وطرطوس، بالإضافة لريف حماة الغربي انقطاعاً للكهرباء لساعات طويلة، ونقصا في كميات الخبز المخصّصة للعوائل، الأمر الذي تسبّب بحالة تذمر لدى سكّان تلك المناطق الموالية للنظام، بالتزامن مع احتجاجات متقطّعة تشهدها تلك المناطق، وعلى رأسها مدينة مصياف غرب محافظة حماة والقرى والبلدات المحيطة بها. كما يعاني السكان في مناطق سيطرة النظام من أزمات أخرى مثل انقطاع مادة البنزين، والمازوت، والغاز، والمياه، وغلاء تلك السلع إن وجدت.
العربي الجديد