قُتل 12 عنصراً من قوات النظام السوري وفقد الاتصال بآخرين، اليوم السبت، جراء هجوم نفذه عناصر تنظيم “داعش” استهدف أحد مواقعهم في ريف حمص الشرقي وسط البلاد.
وقالت مصادر في حمص، لـ “العربي الجديد”، إن 12 عنصراً من “الفرقة 11” التابعة لقوات النظام السوري قُتلوا في منطقة الوادي الأبيض بريف تدمر، كما فقد الاتصال بأربعة عناصر آخرين يرجّح وقوعهم أسرى بيد “التنظيم” خلال هجوم على نقطة عسكرية تابعة لهم.
وأضافت أن الطيران الحربي الروسي حلّق بكثافة عقب الهجوم، كما عمدت قوات النظام لشن حملة تمشيط واسعة في المنطقة بحثاً عن المهاجمين والأسرى، مشيرة إلى أنه خلال عمليات التمشيط قامت قوات النظام بتفخيخ و تفجير عدد من الكهوف الجبلية في البادية لمنع اتخاذها بوقت لاحق كمواقع لإقامة خلايا تنظيم “داعش”.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري قد ذكرت قبل أيام أن قوات “الفرقة 11” دبابات التابعة لقوات النظام وصلت إلى محاور البادية لتشارك بالحملة العسكرية وتمشيط بادية دير الزور الجنوب وبادية السخنة وتدمر شرق حمص من “داعش” بقيادة اللواء كمال صارم قائد الفرقة.
وبدأت قوات النظام السوري، بدعم روسي ومشاركة من المليشيات الإيرانية، يوم الثلاثاء الماضي، عملية تمشيط جديدة ضد خلايا “داعش” في البادية السورية، بعد زيادة هجمات التنظيم في عدة مناطق.
في سياق منفصل، جُرح أربعة عناصر من قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية (الأسايش) بالإضافة لخمسة مدنيين، بينهم أطفال، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور عربة تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجُرح أربعة عناصر آخرين من قوات سورية الديمقراطية (قسد) جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من حاجز مقسم الاتصالات، في بلدة محيميدة غرب دير الزور.
كما أطلق عناصر يُرجح تبعيتهم لتنظيم “داعش” الرصاص على شخص في بلدة جديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى لمقتلهم على الفور.
وقال الناشط الإعلامي في الرقة صهيب اليعربي لـ”العربي الجديد” إن عنصرين من قوات النظام قُتلا جراء انفجار لغم أرضي في بادية الشولا جنوب دير الزور
وفي شمال غربي البلاد، واصلت قوات النظام السوري اليوم تصعيدها العسكري في إدلب، وقال الناشط الإعلامي بلال بيوش في تصريح لـ “العربي الجديد” إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة محيط قرية أرنبة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، كما طاول القصف جبل الأربعين قرب مدينة أريحا.
ويأتي ذلك بعد ساعات من مقتل أحد عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) وجرح ثلاثة من رفاقه نتيجة قصف قوات النظام المتمركزة في مدينة بسقلا بريف إدلب بقذائف “كراسنوبول” الروسية مركزا للدفاع المدني في بلدة قسطون غربيّ محافظة حماة.
وتشهد بلدات جبل الزاوية وقرى في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي تصعيداً ملحوظاً منذ أسبوعين، خلّف عشرات القتلى والجرحى المدنيين والعسكريين، إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات، فضلاً عن نزوح عشرات العوائل من المناطق المستهدفة والقريبة منها.
العربي الجديد