“فايننشال تايمز” في افتتاحيتها: نظام الأسد حاضن للقوى السامة في الشرق الأوسط

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن “العالم نسي الحرب المستمرة في سوريا منذ 10 سنوات”، مشيرة إلى أنها “ما زالت قادرة على إشعال الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا”.

وفي افتتاحيتها صباح أمس، أكدت الصحيفة أن “الرضا الدولي الذي ظهر بعد هزيمة داعش في غير محلة”، مضيفة أن “الفكرة القائلة بأنه يمكن شراء الدول المجاورة مثل لبنان والأردن، وحتى تركيا، إلى أجل غير مسمى لتكون بمثابة مستوعبات للاجئين، أيضاً في غير محلها”.

وأوضحت أن نظام الأسد، المدعوم من روسيا “نشر الوهم بأنهم حصن علماني ضد التطرف الديني في المنطقة، إلا أنه في الواقع حاضن لهذه القوى السامة، ويقدم نفسه كقوة مضادة”، معتبرة أنه أسهم بإطلاق “تنظيم الداعش” بعد أن أفرغ سجونه من الجهاديين في عام 2011، و”راهن على أنهم سيخطفون التمرد ضده”.

وأردفت الصحيفة أن الأسد كان “محاصراً في دولة متقلصة، واستعاد السيطرة على نحو 70 % من سوريا، إلا أن مساحات شاسعة من البلاد يسيطر عليها أمراء الحرب والفاسدون المتحالفون مع النظام”.

وأشارت إلى أن معظم المؤسسات التي تعمل في البلاد انهارت، فيما تحولت مؤسسات في الجيش مثل “الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق بشار، إلى “قوة توفر الغطاء للتجارة غير المشروعة والابتزاز والمافيات والميليشيات”، واصفة الانتخابات الرئاسية التي أجراها الأسد بأنها “هزلية” بعد أن حصل على أكثر من 95 % من الأصوات.

وختمت الصحيفة افتتاحياتها بالتأكيد على أن “عائلة الأسد بؤرة عدم استقرار في المنطقة”، داعية الرئيس بايدن إلى أن “السبيل الوحيد للمضي قدماً هو اتفاق إقليمي جديد في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران، مع هيكل أمني متفق عليه خارجياً، ما يسمح بتوفر أموال إعادة الإعمار في سوريا، التي يمكن أن تستفيد منها دول الخليج العربي لتنويع مصادرها بعيداً عن النفط”.

تلفزيون سوريا