أطلقت قوات الأسد أمس السبت، سراح عشرة من أبناء بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، الذين اعتُقلوا في محافظة طرطوس، أثناء محاولتهم العبور إلى قبرص بطريقة غير شرعية.
وقال ناشطون في موقع “صوت العاصمة” إن الأمن العسكري أطلق سراح عشرة من المعتقلين البالغ عددهم 28 شاباً، بعد اجتماع عُقد بين أعضاء لجنة المصالحة في بلدة كناكر، وضباط في صفوف الأمن العسكري.
وأضاف المصدر إن الاجتماع عُقد في مقر الفرع 220 المعروف باسم “فرع سعسع”، واتفق خلاله الطرفين على إطلاق سراح الشبان بعد إجبار ذويهم على توقيع تعهدات بعدم محاولة مغادرة الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.
وأشار المصدر إلى أن الفرع 215 التابع للأمن العسكري، سلّم الشبان العشرة لفرع سعسع قبل ساعات على إطلاق سراحهم، بناء على طلب من العميد “طلال العلي” رئيس فرع سعسع.
وأكّد ذات المصدر أن إطلاق سراح المعتقلين العشرة جاء بعد توقيعهم على تورطهم بقضايا جنائية، وأن إطلاق سراحهم جاء بموجب مرسوم العفو العام الأخير الذي أصدره بشار الأسد مؤخراً.
وبحسب المصدر فإن العميد “طلال العلي” قدم وعود بإطلاق سراح دفعة ثانية من أبناء البلدة المعتقلين بالقضية ذاتها خلال اليومين القادمين.
وكانت قوات الأسد اعتقلت في الثاني من الشهر الجاري 28 شاباً من أبناء بلدة كناكر، أثناء محاولتهم العبور “بحراً” بطريقة غير شرعية نحو جزيرة قبرص.
وقال ناشطون حينها إن الشبان وصلوا محافظة طرطوس قبل أيام من اعتقالهم، بالتنسيق مع مهربين اتفقوا معهم لإيصالهم إلى قبرص عبر البحر.
وأبلغ المهربون “شبان كناكر” بضرورة الانتظار لعدة أيام في طرطوس لحين تهيئة طريق الهجرة، مشيراً إلى أنهم نقلوا الشبان إلى أحد المنازل في المحافظة للمبيت فيه.
وبعد ذلك، داهمت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري مكان انتظار الشبان، وقامت باعتقالهم جميعاً، علما أن جميعهم غير مطلوبين للأفرع الأمنية.
وقبل أيام نظم أهالي بلدة كناكر بريف دمشق الجنوبي الغربي وقفة احتجاجية لمطالبة نظام الأسد بالإفراج عن معتقلين من أبناء البلدة، كان قد اعتقلهم بدايات الشهر الجاري.
شبكة شام الإخبارية