قطر الخيرية تنفذ مشاريع مياه في الشمال السوري

في إطار سعيها لتخفيف المعاناة الناجمة عن الأزمة الإنسانية بالشمال السوري وتوفير مصادر مياه صالحة للشرب للنازحين السوريين ومعالجة شبكات الصرف الصحي شرعت قطر الخيرية في شمال غرب سوريا بتنفيذ مشاريع مياه وإصحاح نوعية ينتظر ان يستفيد منها 500 ألف شخص.
وتشتمل هذه المشاريع على إعادة ترميم وتحديث البنية التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي من خلال صيانة 8 محطات متوقفة عن العمل ودعمها بالكلفة التشغيلية للمساعدة في استمرارية المشروع عبر عمليات التحديث والترميم وإمدادها بنفقات وقود التشغيل لـ 5 اشهر، وإعادة تأهيل شبكتين للصرف الصحي وتوزيع سلال النظافة الشخصية وتوزيع خزانات المياه على الأسر والقيام بحملات التوعية الصحية بأهمية النظافة لا سيما في ظل انتشار فيروس كوفيد 19.
وتتضمن المشاريع صيانة 5 محطات للمياه لصالح سكان قرى جنوبي إدلب في (فيلون – معرة الأتارب – التوامة – عين شيب – ميناس – منطقة دير حسان ومخيمات المهجرين النازحين بالمنطقة )، و3 محطات بريف حلب.
إعادة الحياة
وقد قامت قطر الخيرية ببناء وتركيب محطة ضخ مياه للشرب وتجهيزها بمصافي التعقيم في قرية فيلون جنوب إدلب بالإضافة إلى صيانة وتوفير مولد كهرباء للمحطة وتأهيل خزانات توسيع شبكات مياه الشرب وتركيب ألواح الطاقة الشمسية لتوفيرالكهرباء للمحطة.

وفي تصريح له عبر المهندس جمال ديبان المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب عن أهمية المشروع لقرية فيلمون التي ظلت تعاني من أزمة حادة في مياه الشرب ويقدر عدد سكانها ب 5 آلاف نسمة إضافة الى النازحين من القرى الأخرى. ووجه شكره لمحسني دولة قطر ولقطر الخيرية على جهودها في تنفيذ المشاريع.
وأشار إلى أن مشروع المياه والإصحاح المنفذ بدعم من أهل الخير بدولة قطر يعد بلسما شافيا لأزمة المياه التي ظل يعاني منها سكان القرية والقرى المجاورة نسبة لغلاء أسعارها وندرتها بل وانعدامها أحيانا.
كما نفذت قطر الخيرية في ذات الإطار مشروعا مماثلا في منطقة معرة الأتارب تمثل في صيانة مضخات المياه وبناء غرفة للمولدات وتركيب حوالي 240 لوح طاقة شمسية لتزويد المحطة بالكهرباء اللازمة لتشغيلها بأقل كلفة ممكنة.
وقد أشاد السيد محمد أحمد قاسم رئيس المجلس المحلي في قرية معرة الأتارب بعطاء اهل قطر وجهود قطر الخيرية واوضح أن محطة مياه القرية ظلت متوقفة عن العمل منذ فترة طويلة جدا.
وأوضح أن هذا المشروع الحيوي سيفيد سكان معرة الأتارب الذين يقدر تعدادهم بنحو 13 ألف نسمة ما بين مقيم ونازح معظمهم من الطبقة الفقيرة وتعتبر كلفة مياه الشرب للأسر مرتفعة جدا مقارنة بالوضع المعيشي القاسي لأهالي المنطقة.
وعي صحي
وفي مجال الإصحاح فقد بدأ العمل في إنشاء شبكة صرف صحي بمنطقة المهجرين في البردقلي وهي منطقة مكتظة بالسكان النازحين نشأت بسبب النزوح وعمليات التهجير التي طالت سكان القرى والبلدات وتفتقر المنطقة للبنية التحتية بشكل عام خاصة شبكات الصرف الصحي. كما تجري توسعة وصيانة شبكة للصرف الصحي بمنطقة معرة الأتارب أيضا.
وقد صاحب تدشين المشروعين تنفيذ حملات توعوية صحية لتغيير الممارسات الصحية الخاطئة وتعزيز النظافة الشخصية والمنزلية.

الشرق القطرية