أصيب اللاجئ السوري، بدر حسين الحسين بحروق خطيرة، إثر رمي أحد المتظاهرين في لبنان عليه عبوة بنزين مشتعلة، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار في جسمه.
وقال مراسل موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، إن أحد المتظاهرين في لبنان كان يستقل سيارته الخاصة متجهاً إلى منطقة “الشويفات” بعد خروجه من مظاهرة كان يشترك فيها على طريق المطار، الإثنين الماضي، حيث اقترب إلى جانب الضحية الذي يعمل في مجال التنظيفات بشركة “City blue”، ورمى عليه عبوة مشتعلة.
وبيّن والد الضحية لموقع تلفزيون سوريا أن ابنه خلال عمله اقتربت منه سيارة ورمت عليه عبوة مشتعلة مليئة بمادة البنزين، دون أي سبب يذكر.
وتابع أنه تم نقل “الحسين” إلى مستشفى “الجعيتاوي” عقب وقوع الحادثة ليتم تخريجه منه بعد نحو الـ 3 ساعات من إدخاله، أي في تمام الساعة الـ 12 بعد منتصف ليل الإثنين إلى مكان إقامته في سكن العمال التابع للشركة والذي يفتقد إلى أدنى الشروط التي تتناسب مع حالة بدر.
وأضاف أن ابنه وضع في سكن الشركة دون أي عناية تذكر لتسوء حالته ليلاً وعلى إثرها تم إسعافه مرة أخرى إلى ذات المستشفى عند الساعة الـ 4 من فجر أمس الثلاثاء، ليتم تقديم العلاج له مرة أخرى وإخراجه بعد ظهر اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن رفضت الشركة التي يعمل فيها إبقاءه في المستشفى على نفقتها.
وأشار إلى أنه تم إخراج ابنه من المستشفى دون أن يُكتب ضبط في الحادثة من قبل الجيش اللبناني وأنه تم “لفلفة القضية”، وأن الحسين يعاني حروقاً من الدرجة الثانية والثالثة، منوهاً أن المستشفى رفض تسليم والد الضحية تقريرا طبيا في الحادثة.
وذكر أن إدارة المستشفى طلبت من والد بدر دفع مبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية لإبقائه في المستشفى على نفقته الخاصة، والذي لايملك المال لدفع كلفة العلاج.
وبحسب مراسلنا فإنه تم إخراج الضحية من المستشفى عن طريق الشركة ونقله إلى سكن العمال التابع للشركة التي يسكن فيها في منطقة “الشويفات” والعناية به من قبلهم.
وأكد أن الضحية لازال يصارع آلامه من جراء تعرضه للاحتراق وأنه بحاجة إلى دخول المستشفى للعناية به، بالإضافة إلى طبيب شرعي لتقديم تقرير طبي مفصل عن حالة بدر.
وطالب والد الضحية الذي ينحدر من دير الزور أن يتم فتح تحقيق في الحادثة، راجياً توكيل محامٍ عن ابنه ليتكفل برفع دعوة وفتح تحقيق في الحادثة.
وبدأ الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، إزالة حواجز الطرق بعدما أحرق المحتجون إطارات سيارات على مدى أسبوع لإغلاق الطرق في أرجاء البلاد وسط موجة غضب من الانهيار الاقتصادي والجمود السياسي الذي ضرب لبنان.
وقال الجيش اللبناني، في بيان على صفحته الرسمية على تويتر إنه نتيجة الحوادث المأساوية والتجاوزات التي حصلت، وحفاظا على سلامة المواطنين، باشرت وحدات الجيش صباح اليوم على فتح الطرقات المغلقة.