أعلن الهلال الأحمر القطري اليوم عن تنفيذ مشروع تعزيز الوصول إلى المياه النقية للسكان في محافظة /إدلب/ شمال سوريا، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
يركز المشروع على إصلاح البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في منطقة /دير حسان/ ومخيمات النازحين المجاورة، وذلك بهدف زيادة إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والنظيفة للسكان والنازحين، مما يساهم في تقليل الاعتماد على نقل المياه بالشاحنات، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في وجه الأزمة الإنسانية المستمرة.
وأضاف أنه بفضل هذا المشروع الحيوي، أصبح هناك أكثر من 46 ألف شخص يمكنهم الوصول إلى المياه الآمنة، نتيجة إصلاح شبكات المياه وإعادة تأهيلها، وتركيب خزانات مياه داخل المخيمات. هذا بالإضافة إلى توفير خدمات الصرف الصحي لفائدة أكثر من 8 آلاف شخص.
وأشار العمادي إلى أن المشروع يتضمن أيضا تقديم التدريب حول المياه والإصحاح وبناء القدرات لممثلي 10 من الجهات الفاعلة والسلطات الإنسانية الوطنية، مؤكدا أنه يساهم في حل العديد من المشكلات، وعلى رأسها عدم كفاية كميات مياه الشرب، وسوء نوعية مياه الشرب وتلوثها، والأضرار التي أصابت أجزاء من شبكات الصرف الصحي في البلدة، وعدم وجود نظام استرداد الكلفة لضمان استدامة المصدر المائي، واعتماد المخيمات القريبة على نقل المياه بالصهاريج لسنوات طويلة.
يذكر أن الشمال السوري يكتظ بأكثر من 5 ملايين نسمة ما بين نازح ومضيف، ومعظم المدن والبلدات تعاني من شح المياه بسبب تهالك وتدمير البنى التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي جراء الحرب الدائرة هناك منذ 10 سنوات. وتزداد المعاناة بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية والازدياد الكبير للسكان، بسبب نزوح الكثير من السوريين من مناطقهم وبلداتهم إلى الشمال السوري، وقد أدى ذلك إلى مضاعفة الاحتياج للمياه بالرغم من قلتها أصلا.
العربي الجديد