ردت “هيئة تحرير الشام” العاملة بإدلب على صورة قائدها العام “أبو محمد الجولاني” بجانب صحفي أمريكي، نشرها الأخير عبر حسابه في “تويتر”.
وجاء في تصريح، لمدير مكتب العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، تقي الدين عمر، في 3 من شباط، أن الصورة التي انتشرت للجولاني رفقة الصحفي الأمريكي مارتن سميث، هي جزء من استضافته في إدلب لمدة ثلاثة أيام.
تضمنت الجولة، بحسب المكتب، جولة ميدانية ولقاءً رسميًا تناول أهم المحطات والتحولات وأسئلة متفرقة حول الواقع والمستقبل.
وأضاف تقي الدين عمر، “نعتقد أنه من الواجب علينا كسر العزلة وإبلاغ واقعنا بكل السبل الشرعية المتاحة، وإيصال ذلك إلى شعوب الإقليم والعالم، بما يسهم في تحقيق المصلحة ودفع المفسدة للثورة”.
ولم يكشف مكتب العلاقات الإعلامية تاريخ الزيارة، إلا أن الصحفي الأمريكي الذي نشر الصورة كتب بعد نشره الصورة في 2 من شباط الحالي إنه عاد مؤخرًا من إدلب بعد ثلاثة أيام قضاها هناك.
وكتب سيمث في تغريدة تعليقًا على الصورة، ”عدت للتو من زيارة إلى إدلب استغرقت ثلاثة أيام، التقيت فيها بمؤسس جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتحدثنا عن هجمات 11 أيلول وعن القاعدة وعن أمريكا”.
وأثارت صورة الجولاني ردود واسعة بين السوريين، وعلق عليها الباحث في شؤون “الجماعات الجهادية”، عرابي عبد الحي عرابي، عبر حسابه في “تويتر” بأن وصول الباحثين الغربيين إلى أدق المعلومات وإجراء المقابلات مع التنظيمات والجماعات يثير التساؤل، بينما يخشى الباحثون المحليون على أرواحهم إن كتبوا كلمةً أو وصلوا لمعلومة عابرة.
صنّفت الولايات المتحدة الأمريكية نهاية العام الماضي، في تقرير حول “الحريات الدينية” في العالم، “هيئة تحرير الشام” بأنها ضمن كيانات ذات “مصدر قلق خاص”، ما أعادها إلى الأول، ووضعها تحت “مقصلة” التصنيفات الدولية، رغم خطوات اتخذتها ووُصفت بأنها “محاولة للهرب إلى الأمام” أو “الالتفاف” على تلك التصنيفات
وتصر واشنطن باستمرار على أن “هيئة تحرير الشام” مصنفة “إرهابية” بغض النظر عن مسماها ومن يندمج معها.
ونقلت صحيفة “لو تمبس” السويسرية، في 4 من أيلول 2020، مقابلة مع الشرعي العام في “هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، الملقب بـ”أبو عبد الله الشامي”، تحدث فيها عن “تطبيع العلاقات مع الدول الغربية”.
وقال عطون للصحيفة “نحن آخر من قاتل النظام وحلفاءه، لكننا لن نتمكن من القضاء عليه دون مساعدة”، في إشارة منه إلى طلب المساعدة من الدول للقضاء على النظام، فـ”تحرير الشام” والمنطقة لا تستطيع الاستمرار دون مساعدة الدول الغربية.
وأكد أن فصيله يريد “الخروج من القائمة السوداء (…) وعندها فقط ستتمكن المنطقة من التعافي”، حسب عطون.
عنب بلدي