أطلقت قطر الخيرية مؤخراً حزمة من المشاريع الطبية، تحت مظلة مبادرة كويست صحة، تضمنت تشغيل 6 مرافق صحية في مناطق مختلفة من الشمال السوري، من خلال مكتبها في تركيا وبتمويل من صندوق قطر للتنمية، وتهدف المرافق لتحسين الوضع الصحي وتقديم خدمات متكاملة للمهجرين السوريين.
وقدمت الدعم لـ 3 مشافي لتمكينها من مواجهة الأمراض والتخفيف من معاناة الناس، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على مواجهة فيروس كورونا، وتعزيز منظومة سيارات الإسعاف وإنشاء مستودع طبي استراتيجي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء القطرية.
وفي إطار الاتفاقية قامت قطر الخيرية عبر المراكز الصحية التي تشغلها والمشافي التي تدعمها بتوزيع خدمات التغذية المتكاملة من خلال إطلاق حملات توعوية، وتوزيع المكملات الغذائية للأطفال والنساء ومن يعانون من سوء التغذية، وتوزيع الدواء مجانا لمراجعيها، حيث بلغ عدد المستفيدين خلال عام 2020 من خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تشغلها قطر الخيرية حوالي 143 ألف مستفيد.
وقدمت قطر الخيرية، بموجب هذه الاتفاقية، تدريباً للكوادر الطبية حول كيفية مواجهة الأمراض المعدية والأوبئة، وذلك بهدف حماية الكادر الطبي الذي يواجه جائحة كورونا ولزيادة كفاءته للتعامل مع الظروف المماثلة، وأيضاً حمايته من الإصابة، وتم التدريب في مجال ضبط ومكافحة العدوى لـ 52 من كوادر 6 مشافي في الشمال السوري.
وتم تدريب 20 من كوادر 3 مستشفيات تناولت هذه الدورات التدريبية الرعاية الصحية للنساء وطرق إنعاش الأجنة، وتهدف هذه الدورات إلى رفع مستوى القابلات والكوادر العاملة في أقسام النسائية.
الجدير بالذكر أن خطة التدخل الإنساني في سوريا الصادرة عن تقرير الاحتياجات الإنسانية HNO في كانون الأول 2020، ذكر أن هناك أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى نوع من أنواع الدعم، و6 ملايين مهجر داخل سوريا، أكثر من مليون منهم يقطنون في مخيمات.
ووفقاً لإحصائية “منسقو استجابة سوريا” نهاية كانون الأول الماضي، يبلغ عدد المخيمات في مناطق محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها من حلب وحماة واللاذقية 1304 مخيماً، بينها 393 مخيماً عشوائياً، ويعيش فيها مليون و48 ألفاً و389 نازحاً ومهجراً، بينهم 187 ألفاً و764 شخصاً في المخيمات العشوائية.
تلفزيون سوريا