نشرت قناة “Известия” الروسية اليوم الثلاثاء، تسجيلاً مصوراً يظهر تفجير الجيش الروسي لمواقع عسكرية في ريف مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب.
وظهر في التسجيل جنرال روسي يدعى، رومان بسمرتني، وهو قائد القوات الهندسية لتجمع القوات المسلحة الروسية في سوريا ، الذي قال إنهم دمروا مجمع كهوف عبر تفجيرها، كي لا يمكن استخدامها بعد الآن، وفق قوله.
وأضاف بحسب ما ترجمه موقع تلفزيون سوريا، أن الكهوف والمواقع العسكرية التي دمروها تقع في قرية ترملا في ريف إدلب، ولفت إلى أنهم سيواصلون البحث عن كهوف أخرى كانت تستخدمها فصائل المعارضة.
ودمرت القوات الروسية وفق التسجيل، كهفاً يضم عدة غرف واسعة متصلة بأنفاق يصل ارتفاع سقفها إلى 2.5 متر، وقد جُهز بمستودع صغير ومشفى ميداني.
واضطرت فصائل المعارضة إلى مغادرة أجزاء واسعة من ريف إدلب وحماة مطلع عام 2020 بسببب الحملة العسكرية الروسية الواسعة التي شارك فيها عناصر نظام الأسد وعدد من الميليشيات الإيرانية.
وسبق أن نشرت “tvzvezda” الروسية، في كانون الأول 2020، تقريراً مصوراً يُظهر ما قالت إنّها عملية تفجير مركز قيادة لـ أحد الفصائل العسكرية المعارضة في ريف إدلب.
وأظهر التقرير لحظة تفجير كهف “كبير” يعود لـ فصيل “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر، قرب مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، ويضم عدة غرف، تمتد على مساحة ألف متر مربع، حسب تقديرات التقرير، الذي أضاف أن الفصيل استخدم “تقنيات خاصة” لـ إنشائه.
وذكر التقرير أن مهندسين عسكريين روساً أشرفوا على تفجير الكهف، باستخدام نحو 1.5 طن مِن المتفجرات، مشيراً إلى أن عنصراً تابعاً لقوات نظام الأسد قُتل خلال دخول الكهف، نتيجة “انفجار إحدى الملغّمات الذكية التي زرعها مقاتلو الفصائل قبل مغادرتهم”.
واستغرقت عملية تنظيف الكهف مِن آثار الملغّمات أكثر من شهر، حسب ما جاء في التقرير، الذي أشار إلى أن مقاتلي جيش العزة كانوا ينوون الإقامة لمدة طويلة، إذ جهزوه بمخازن للذخيرة والأغذية ومركز قيادة، وأماكن نوم للأفراد، وحمامات ومطبخ ونظام تهوية.
تلفزيون سوريا