عتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه عند اتخاذ قراراته في الاتجاه السوري، كان يسترشد أولاً وقبل كل شيء، “ليس بتعاطفه مع الشعب السوري وكراهيته للإرهاب، بل أيضاً بمصالح الدولة الروسية”.
وفي تصريحات أدلى بها خلال فيلم وثائقي حمل اسم “لا مجال للخطأ.. زيارة عيد الميلاد إلى دمشق”، قال بوتين إن “تهديد الإرهاب من مناطق سيطرة العصابات المحترفة، متواصل حتى بعد هزيمتها”.
وأوضح أنه “حتى الآن، على الرغم من هزيمة العصابات المحترفة في سوريا، فإن هناك بعض المناطق لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين، ولا يزال التهديد الإرهابي ينبع من هناك”.
واعتبر بوتين في تصريحاته أن “الأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة أظهرت أن بدء العملية العسكرية في سوريا كان القرار الصحيح”.
وحول اتخاذ قرار التدخل العسكري في سوريا، أشار بوتين إلى أنه “شعرنا بتلك اللحظة أن التهديد الإرهابي من الأراضي السورية يتزايد، حيث سيطرت تشكيلات العصابات على أغلب الأراضي السورية تقريباً، وحصّنت نفسها في سوريا”.
يذكر أنه ومنذ بداية التدخل الروسي عام 2015 شرعت روسيا في نشر طائرات هجوم وطائرات استطلاع دون طيار، وعناصر من القوات المسلحة، ومستشارين عسكريين، ومراقبين جويين، وذلك لدعم نظام الأسد عسكرياً وتقديم التدريب والمشورة لهم.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها إنه “في الوقت الذي ارتكبت فيه جميع أطراف النزاع السوري انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب، اتسم التدخل الروسي بالقصف العشوائي للمدارس والمستشفيات والأسواق”.
وأكّدت المنظمة أنّه بالاستناد إلى 100 ضحية وشاهد، وتحليل العشرات من صور الأقمار الصناعية وأكثر من 550 مقطع فيديو، لم يظهر أي دليل على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية في محيط هجماتها على محافظة إدلب.
وبيّنت المنظمة أنّ هذه الهجمات المتكررة كانت على البنية التحتية المدنية في المناطق المأهولة بالسكان، حيث لم تكن هناك أهداف عسكرية ظاهرة، وربما كان الهدف هو حرمان المدنيين من وسائل إعالة أنفسهم وإجبارهم على الفرار.
تلفزيون سوريا