تتفاقم معاناة اللاجئين السوريين التي يتسبب بها إجرام النظام السوري في الداخل والخارج وفي مخيمات اللجوء، وخصوصاً مع دخول فصل الشتاء والصعوبات الجمة التي يحملها إلى سكان تلك الخيام، في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة داخلها. وتزداد هذه المعاناة أيضاً بحوادث الاعتداءات العنصرية المتكررة التي تمارس بحق أهلنا اللاجئين وآخرها الجريمة البشعة التي جرى فيها إحراق مخيم للاجئين في منطقة (المنية) في لبنان بتاريخ 26 ديسمبر، 2020 إثر قيام مجموعة من العنصريين بحرق خيام اللاجئين السوريين، ما نجم عنه تشريد عشرات العائلات من اللاجئين الذين يسكنون المخيم ليخرجوا ويبيتوا مع نسائهم وأطفالهم في العراء.
إننا نُطالِب الجهات الرسمية في دولة لبنان بالقيام بمسؤولياتهم في محاسبة المجرمين، ونطالب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم إزاء تلك الانتهاكات، كما نناشد منظمات المجتمع المدني العاملة في لبنان للتدخل العاجل والمساعدة في إيواء اللاجئين المتضررين.
نقدم الشكر لكل اشقائنا اللبنانيين الذين مدوا يد العون وفتحوا بيوتهم لاستقبال اخوانهم المهاجرين السوريين، ونؤكد أن أحرار الشعب اللبناني بضمائرهم الحية لن يسمحوا للعابثين الطائفيين أن يدمروا أواصر العلاقات التاريخية بين شعبينا.
المصدر: المكتب الإعلامي بالسفارة السورية في قطر