ردّت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا على تصريحات سابقة لنائب وزير الخارجية التابع لنظام الأسد، فيصل المقداد، حول تسليم الرعايا الأجانب في مخيمي الهول والروج لدولهم.
الإدارة قالت في بيان، أمس الإثنين، إن “تصريحات المقداد غير مسؤولة”، مضيفة، أن “الإدارة الذاتية ودائرة العلاقات الخارجية، هي المعني الأول بإدارة المخيمات الموجودة في شمالي وشرقي سوريا والمفاوضات، وخصوصاً فيما يتعلق بالأطفال وبعض الحالات الإنسانية”.
وأضاف البيان، أن “الإدارة الذاتية” رحّلت بعض العناصر من دول لها علاقات مع نظام الأسد عن طريق مطار القامشلي أو مطار دمشق مثل جمهورية روسيا الاتحادية.
وفي 12 من الشهر الجاري، التقى فيصل المقداد، بمفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، آنا كوزنيتسوفا، وعبّر حينها عن “ارتياحه” لعملية إجلاء الأطفال الروس من مخيم الهول في إطار التنسيق المشترك بين النظام وروسيا، لافتاً إلى مواصلة المساعي لإجلاء جميع الأطفال الروس في المخيم وإعادتهم إلى وطنهم.
ولفت إلى أن الدول الأخرى الراغبة بإخراج أطفالها ومواطنيها من مخيم الهول عليها أن تقوم بذلك بالتنسيق والتعاون التام مع نظام الأسد، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” الموالية.
وبالتزامن مع تصريحات المقداد، سلّمت “الإدارة الذاتية” 30 طفلاً روسياً من أيتام مقاتلي تنظيم “الدولة” الموجودين في مخيم الهول إلى روسيا، وقالت الإدارة حينئذ: “سلّمنا 30 طفلاً روسياً يتيماً إلى وفد روسي برئاسة نائبة مفوضة حقوق الطفل لرئيس روسيا الاتحادية، لاريسا نيكولاي فنانا”.
يذكر أن مخيم الهول يضم أكثر من /60/ ألف شخص بينهم الآلاف من نساء وأطفال عناصر تنظيم “الدولة”، فيما يبلغ عدد السوريين فيه قرابة 23 ألف شخص.