مجدداً .. حوادث التشبيح تطال مدنيين ينتظرون الخبز والمواصلات بمناطق النظام

تناقل ناشطون اليوم السبت، صورة لرجل مسن في مدينة حلب والدماء تغطي رأسه جرّاء دفعه من أحد الأشخاص “المتنفذين”، بدواعي تنظيم الدور أثناء الوقوف على طابور انتظار الخبز في فرن محطة بغداد بالمدينة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

بالمقابل سارعت وسائل إعلام النظام إلى الترويج بأن الحادثة وقعت بسبب الزحام فيما وردت تعليقات على الصفحات الموالية تشير إلى أنّ المعتدي هو أحد الشخصيات الأمنية التابعة للنظام، وذلك في سياق التعدي المستمر على السكان أثناء الوقوف في طوابير الدور منتظرين الحصول على مادة الخبز الأساسية.

وفي حادثة منفصلة أقدم عناصر في جيش النظام على الاعتداء بالضرب على رجل مصاب بقصور كلوي و زوجته في كراجات العباسيين بدمشق، وذلك على خلفية صعود الرجل الحافلة حجز مقعدين قبلهم، في مشهد تشبيحي يتكرر ضد المدنيين الذين يكابدون الصعوبات الاقتصادية والأمنية في مناطق النظام.

وتجلى ذلك بوقت سابق خلال مشاهد بثتها إعلامية النظام الموالية “كنانة علوش”، جانباً من تلك الظاهرة المتجددة في مناطق سيطرة النظام إذ قام سائق سيارة أحد الضباط بمهاجمتها عند تصوريها دخوله إلى المحطة متجاوزاً طابور طويل من السيارات، بعد أن أمن المسائلة في سوريا الأسد، فيما قال بعض من متابعين الإعلامية إن عناصر الشرطة والأمن يدخلون سيارات عامة للمحطة بعد أن تجاوزت الدور ضمن ما يعرف بالرشاوي والمحسوبيات.

فيما اعتبر متابعون على الصفحات الموالية إن المشاهد التي بثتها “علوش”، هي مسرحية ولا تعكس مدى ما وصفوها بالتجاوزات الكبيرة من مسلحي الشبيحة لا سيّما “اللجان الشعبية” في حلب، مطالبين الإعلامية المعروفة بأنها “صاحبة سيلفي الجثث”، بالذهاب إلى محطة الصالحين لتغطية ما وصفوها بأنها معركة حقيقية إذا كانت تريد الحديث عن التجاوزات.

ويأتي ذلك في سياق حديثهم عن اقتحام مسلحين يتبعون لميليشيات مدعومة من النظام المحطة وأحذوا حاجتهم من المواد وقالت صفحات موالية إن إطلاق النار أسفر عن إصابة شرطي للنظام وعلّق مصدر إعلامي موالي للنظام عن الحادثة بقوله إن الشرطي أصيب بالشلل إثر الإصابة دون القبض على الفاعل، حسب وصفه.

وسبق أن أعلنت شرطة النظام مشاركتها في ما قالت إنه تنظيم الدور ضماناً لعدم حصول مشاكل على الطوابير وذلك بدلاً من الوقوف على أسباب الأزمة المتمثلة في تخفيض مخصصات السكان من المواد الأساسية ورفع أسعارها فيما اعتبر البيان تشبيحاً إضافياً على السكان الطامحين إلى الحصول على المحروقات الضرورية للتنقل وعلى لقمة العيش بمناطق النظام.

هذا وشكلّت الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في مناطق سيطرة النظام فرصة جديدة لميليشيات النظام المنتشرة في مناطق سيطرته للتشبيح والتعفيش مستخدمة نفوذها في التضييق على المنتظرين على طوابير طويلة للحصول على المواد الأساسية، لا سيما الخبز والمحروقات، الظاهرة التي تحدثت عنها عدة صفحات موالية.

وكان وثق ناشطون حوادث تشبيحية تمثلت في قيام قادة ومتزعمي ميليشيات النظام وعناصر شبيحته بدخول محطات الوقود والأفران بقوة السلاح وحصولهم على حاجاتهم من تلك المواد فضلاً عن اعتدائهم على المنتظرين على تلك الطوابير التي باتت تقترن باسم مناطق سيطرة النظام الذي استنزف مقدرات سوريا في قتل وتهجير الشعب السوري، فيما نهب ما تبقى من ميزانية البلاد.

 

شبكة شام الإخبارية