العبدة: أهمية المشهد في درعا تمكن في أربعة محاور .. ما هي؟؟

قال رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” إن أهمية المشهد في الجنوب السوري “درعا تحديدًا” تكمن في أربعة محاور، أولها أن الثورة السورية خيّبت ظن النظام وحلفائه بأن الخيار العسكري هو الحل، لافتا إلى أن عودة جيش النظام ستكون النهاية، وأن المظاهرات والاحتجاجات رغم التهويل والتخويف خير دليل على ذلك.

وأشار العبدة إلى أن المحور الثاني هو أن درعا أثبتت للعام أجمع زيف وعود النظام وروسيا، فالأخيرة تحديدًا لم تستطع الوفاء بأي تعهد قدمته. فلا استطاعت حماية المدنيين، ولا استطاعت تحسين الأحوال فيها، ولا استطاعت إبعاد إيران وميليشياتها عن المنطقة، ولا استطاعت حماية من اصطف معها.

وشدد العبدة على أن المحور الثالث هو أن درعا أكدت للسوريين أن تحالف روسيا وإيران ليس تحالفًا استراتيجيا، بل هو تحالف مؤقت، هش، ويبدأ بالزوال عند أول خلاف، وأت الاغتيالات المتبادلة للأتباع، والتنافس الدموي بين الطرفين هناك خير دليل.

وأضاف الائتلاف إلى أن مشهد درعا ينبغي أن يزيد وعي المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، وأصدقاء سوريا، بأن النظام وحلفاؤه لا يصلحون لإدارة أي منطقة، ولا يصلحون ليكونوا أصحاب قرار وتخطيط لمستقبل سوريا الحر الديمقراطي.

والجدير بالذكر أن محافظة درعا شهدت خلال الآونة الأخيرة تطورات هامة وخطيرة، حيث اغتال نظام الأسد خمسة من القادة السابقين في الجيش الحر، والأعضاء في لجنة درعا المركزية، أبرزهم “أدهم أكراد”، وبعد ذلك حشد نظام الأسد قواته لاقتحام مدينة درعا البلد، ولكن ثوار المنطقة تمكنوا من إفشال الهجمات، بدعم من مدن وقرى ريف درعا.

وعقب ذلك حشدت قوات الأسد لاقتحام بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، وتدخل عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس لمنع ميليشيات الأسد من تنفيذ الاقتحام، وتم الاتفاق بين الأطراف في المنطقة، على دخول ميليشيات الأسد لتفتيش بعض المنازل، دون القيام بأية عمليات اعتقال أو تخريب أو نهب.

المصدر : شبكة شام الإخبارية